الكاتب: fboumala
سنعرج، فيما تسمح به مساحة المقال، على دراسة العلاقة بين “العسكري ” و”السياسي” وعلاقتهما ب”السلطة”. سنحاول أن نتتبع بعضا من آثار “ذهنية العسكرة والانقلابات” من خلال تجارب أمم أخرى بأمريكا اللاتينية وإفريقيا والبلاد العربية وكيف حالت دون التمكن من تأسيس دول ومجتمعات حقيقية بإمكانها “الارتقاء” الى “ثقافة الدمقرطة”. وانطلاقا من معاينة التجارب المرتبطة بالعسكرتاريا نحاول أن نقرأ “المخاض الجزائري” في لحظة تقاطع تجربة العسكرة والحزب الواحد بدسترة التعددية وتراجع الجيش التكتيكي عن الظهور السياسي المتحزب في الحياة العامة ثم عودته بانقلاب ثلاثي على الشعب والرئيس والدستور. كيف ستتعايش العسكرة مع الجمهورية وكيف ستدير “حربا أهلية ” و”ومصالحة وطنية” و…
بالعلم والمال يبني الناس ملكهم … لم يُبن ملك على جهلٍ وإقلالِ كفاني ثراءً أنني غير جاهـــلٍ … وأكثر أرباب الغنى اليوم جهالُ أحمد شوقي وضع “بيتر دروكر” مؤسس علم التسيير (المانجمنت) قاعدة لا تخرج عنها، في تقديري، أي إستراتيجية لبناء الاقتصاديات والمجتمعات والدول: ماذا يقول العلم في كذا وماذا تقدمه لنا تجارب الأمم في كذا؟ وكل ارتجال يهمل هذه القاعدة يكرس بالضرورة التخلف ويحول دون أي إقلاع. فما بالكم إذا كان العلم في بلد ما آخر أولوياته وكان الطغيان بالجهل والترهيب نظام حكمه وكانت أحوال معاشه ترتب وتدار بريوعه وديونه لا بمكاسب جهده وإبداعه؟ هذه مساءلات لأنفسنا وتساؤلات عن وضعنا،…