ا أعلنت وزارة الثقافة والفنون عن قائمة الأفلام الطويلة المستفيدة من الإعانة العمومية الخاصة بالإنتاج السينمائي لسنة 2025، حيث تم اختيار 16 مشروعًا سينمائيًا من إنتاج مؤسسات مختلفة، بمبلغ إجمالي يقدّر بـ497 مليون دينار جزائري.
وضمّت القائمة عددًا من الأسماء المعروفة في الساحة السينمائية الجزائرية، إلى جانب مخرجين شباب بصدد خوض تجاربهم الأولى في الفيلم الطويل، ما يعكس –حسب متابعين– رغبة الوزارة في تشجيع التنوع ودعم المواهب الصاعدة.
ومن بين الأفلام المختارة نذكر: “الفلاح” لعمار حكار، “ظل القضبان” لخالد بن عيسى، “فرقة 2000″ لسليمان بوبكر، و”ليلى وخليل” بطريقة مزر، إلى جانب فيلم “2-SPY EYE” للمخرج Jean Marc Minéo، وهو ما يشير إلى انفتاح نسبي على التجارب الأجنبية أو الإنتاج المشترك.
كما شملت القائمة مشاريع ذات طابع اجتماعي وإنساني، مثل “الناي والراعي” لسليم حمدي، و”الرهينة” لعديلة بن ديمراد، إضافة إلى أعمال تلامس الذاكرة والهوية، على غرار “حورية” لنذير هدف، و”لن يكون مجددًا” لطاهر شوقي بوفاق.
وقد نالت مؤسسة “تحيا السينما” دعمًا لفيلم “ليلى وخليل”، فيما حصلت مؤسسات مثل “نوفيل فاغ ألجيريان”، “تانديا فيلم”، و”نوماد فيلم” على حصص من الغلاف المالي المخصّص لهذه الفئة.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من سياسة الدعم العمومي التي تعتمدها وزارة الثقافة والفنون لتشجيع الإنتاج السينمائي الوطني، في وقت تواجه فيه الصناعة السينمائية في الجزائر تحديات تتعلق بالتوزيع والعرض والترويج.
ويأمل المهنيون أن يُترجم هذا الدعم إلى أعمال سينمائية ذات جودة، تصل إلى الجمهور المحلي وتشارك في التظاهرات الدولية، بما يساهم في استعادة مكانة السينما الجزائرية في المشهد الثقافي العربي والإفريقي.
محمد الطيب