ستكون ولاية وهران، يوم غد، على موعد مع المعرض الوطني للكتاب، الذي يأتي هذه السنة تحت شعار “الباهية تقرأ”، تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون
وإلى جانب تخصيص حيز معتبر عرض كتب في مجالات عديدة، تتميز هذه الطبعة ببرنامج ثقافي وأدبي متنوع لمختلف الشرائح العمرية.
أين سيحتضن فضاء الأطفال بمتحف الفن الحديث والمعاصر عروضا مسرحية تفاعلية حول القراء، وورشات تنموية تهدف لتلقين مهارات المطالعة والتلخيص، بالإضافة إلى ورشة مهارات وتقنيات الكتابة القصصية، كما خصصت إدارة المعرض جناحا تثقيفيا ترفيهيا خاصا بذوي الهمم.
أما دار الثقافة زدور إبراهيم بلقاسم، فيرتقب أن تحتضن في قاعة محاضرتها، ندوة حول اللغة العربية يداخل فيها كل من رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، الدكتور شريف مريبعي، الدكتورة دلال وشن.
كما خصصت إدارة المعرض حيزا للفن الرابع، وذلك من خلال ندوة حول توظيف التراث في المسرح الجزائري، يداخل فيها كل من الدكتور أحسن تليلاني، الأستاذ عمار يزلي، والأستاذ يوزيان بن عاشور.
كما ستشهد فعاليات الصالون التي تدوم إلى غاية الـ 17 من الشهر الجاري ندوة حول “مظاهر الرواية الجزائرية” بمشاركة كل من أحمد بن سعادة، الذي سيداخل في توظيف الرواية في حروب الجيل الرابع، والروائي قويدر ميموني الذي سيداخل في موضوع “الأسطورة في الرواية الجزائرية”.
ولعل أحسن ما يقال بخصوص هذا البرنامج، أنه مكرر ومستنسخ عن عشرات الفعاليات الثقافية، وأنه لم يأت بأي جديد بالنسبة للنشاطات الثقافية المخصصة للأطفال، فمن المعلوم أن احتياجات الإنسان تتغير حسب العصر الذي يعيش فيه، فطفل اليوم الذي يعيش في بيئة تكنولوجية متطورة باستمرار، لن ترضيه ورشات للكتابة أو للتلخيص بأساليب تقليدية، الأمر الذي يفرض على مبرمجي الفعاليات الثقافية الالتحاق بالركب، وتقديم فعاليات تتناسب مع الحاضر.
ومن بين الفعاليات التي تناسب طفل يوم، تدريبهم على القراءة الالكترونية، باستعمال الأجهزة اللوحية المخصصة للقراءة، على غرار أجهزة “كيندل”، ما يقربهم بشكل سليم من التكنولوجيا، ويعلمهم التحكم بها.