في تصريحات رسمية، سلطت وزارة الصحة في العاصمة اليمنية صنعاء الضوء على الوضع الصحي المتدهور جراء الغارات الأميركية المستمرة على البلاد. وقد أكدت الوزارة أن الغارات استهدفت بشكل رئيسي مناطق سكنية، مشيرة إلى عدم وجود أي ثكنات عسكرية أو مخازن أسلحة في تلك المناطق. ووصفت الهجمات بأنها قد ألحقت دمارًا كبيرًا بالأحياء السكنية، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وأوضحت الوزارة أن الفريق الطبي في صنعاء جاهز بكافة الإمكانيات المتاحة لرعاية الجرحى، رغم الظروف الصعبة التي يفرضها العدوان المستمر والحصار المفروض على اليمن. كما أكدت أن العديد من الجرحى لا يزالون عالقين تحت الأنقاض، في ظل العجز عن الوصول إليهم في بعض المناطق بسبب صعوبة الظروف الأمنية والإنسانية.
وفيما يتعلق بتأثير العدوان على القطاع الصحي، أفادت وزارة الصحة بأن الحصار المستمر والعدوان الذي استمر لمدة 9 سنوات قد أسفر عن خروج حوالي 45% من المنشآت والمرافق الطبية عن الخدمة. كما أشارت إلى أن اليمن يعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية نتيجة لهذه الهجمات المستمرة، ما يزيد من معاناة المواطنين ويحد من قدرة النظام الصحي على تقديم الخدمات اللازمة.
ورغم كل هذه التحديات، أكدت وزارة الصحة في صنعاء على صمود القطاع الصحي والكوادر الطبية في مواجهة هذه الظروف القاسية، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية تبذل جهودًا مضاعفة في محاولة للحد من الأضرار وتقديم الرعاية الصحية للمصابين.
المسؤولون في وزارة الصحة أشاروا أيضًا إلى أن الحلول الإنسانية تظل مطلبًا أساسيًا في هذا الوقت العصيب، حيث شددوا على ضرورة رفع الحصار وتقديم الدعم الدولي للقطاع الصحي في اليمن، لتجاوز الأزمات الإنسانية التي يمر بها البلد.