ينظّم المسرح الجهوي سيدي بلعباس، في الفترة الممتدة من 14 إلى 16 أفريل 2025، فعالية ثقافية تحت عنوان “ورشات فن الحكي: وقوفًا عند سحر الموروث الشفهي الجزائري”.
الحدث يندرج ضمن سلسلة المبادرات الرامية إلى إعادة الاعتبار للتراث الشفهي الجزائري، وتعريف الأجيال الصاعدة بأهمية الحكاية الشعبية كأداة تربوية وثقافية.
الورشات، التي تأتي بتنظيم المسرح، تستهدف الشباب واليافعين، وتوفر لهم فرصة لاكتشاف تقنيات فن الحكي، والتفاعل مع قصص وأساطير مستمدّة من الذاكرة الجماعية الوطنية.
ويُشرف على تأطير الورشات عدد من الأسماء الفنية المعروفة في هذا المجال، من بينهم الحكواتية سهام كتنوش من متوسطة غربي عبد القادر، والحكواتية نعيمة محايلية من متوسطة غازي الجيلالي، إلى جانب الفنان فارس إدير من بجاية، الذي سيتنقّل بالحكاية إلى مركز النعمة لذوي الاحتياجات الخاصة، في مبادرة ترمي إلى استخدام الحكي كأداة للعلاج النفسي والدعم المعنوي.
ويهدف القائمون على الفعالية إلى إبراز دور فن الحكي كوسيلة لتثبيت الهوية الثقافية، وتعزيز المهارات التعبيرية والخيال لدى المشاركين، إلى جانب تكوين جيل جديد من “الرواة” القادرين على نقل التراث بطريقة معاصرة.
الفعالية تطرح سؤالاً ملحًّا: كيف نُعيد الاعتبار لصوت الجدّات والجدود في زمن السرعة الرقمية؟ وتقدّم الحكاية كجسر بين الأجيال، ومرآة تعكس قيم المجتمع ومخياله الجمعي.
يُذكر أن الورشات تعرف إقبالاً متزايدًا من طرف التلاميذ والمهتمين بالمجال، وسط إشادة بدور المسرح الجهوي سيدي بلعباس في إحياء التراث من خلال مبادرات نوعية تجمع بين التكوين الفني والتوعية الثقافية.
محمد الطيب