وقال حفيظ دراجي : “ما يوصف “بحرية التعبير” في الجزائر لم يكن منة ولا صدقة من أحد، بل صنعته تضحيات جسام لزملاء رحلوا، ونضالات وتضحيات ما تبقى من شرفاء في أوساط أسرة الإعلام”.
وأضاف :”البعض يعتقد بأننا نكتب ونقول ما نريد بحرية، لكن الحقيقة أننا نتعرض يوميا لكل أشكال التضييق والتهديد والتخويف، ونتعرض لاغراءات و مساومات من طرف “الجماعة” ومن أشباه الساسة ورجال المال الذين يريدون استكمال عملية الاختطاف والتهديم بعيدا عن الأعين والأذان”.
كما أشار أن الوضع الذي يعيشه الجيل الصاعد من الصحافيين لا يحسد عليه، و الوضع الذي تعيشه الصحافة المكتوبة و الإلكترونية والتلفزيونية يستدعي الحسرة والأسف في هذا اليوم.
وختم دراجي، بخصوص رسالة الرئيس بقوله :”أما من كتب رسالة بوتفليقة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة ودعا فيها الإعلاميين لمواصلة فضح الفساد والمفسدين! فيجب أن يعلم بأن الفساد يزدهر، والمفسدون طغوا وتجبروا في البلد الذي يتراجع باستمرار في وقت ينعمون بالحماية من طرف الجماعة التي اختطفت الرئيس ومؤسسات الجمهورية، وتريد عهدة خامسة للقضاء على ما تبقى من هذه الجزائر”.