تضامنت العديد من الأصوات مع الوزير السابق نور الدين بوكروح،على خلفية الهجومات العديدة التي تعرض لها. بعد أن بدأ في نشر سلسة مقالات نارية ضد السلطة. وافقه البعض وخالفه البعض الآخر. لكن كادت رسالته الأخيرة التي كتبها ردا على مبادرة الثلاثي طالب الابرايهمي،علي يحيى عبد النور،و الجنرال المتقاعد رشيد بن يلس أن تحقق الاجماع من حيث رفض الناس للطريقة الاستعلائية التي رد بها بوكروح الذي اتهم الثلاثي بسرقة أفكاره!! فعوض أن يساند الوزير السابق لدى بوتفليقة ما قالته الشخصيات الثلاثة بإسم “الصالح العام” أو على الأقل بإسم البراغماتية.
غرق بوكروح في أناه المتضخمة وقال “قام ثلاثي من “الشخصيات الوطنية” بتبنّي الأفكار الواردة في مبادرتي وإعادة صياغتها تحت إمضاء أعضائه تقريبا كلمة بكلمة، وذلك دون أدنى إشارة حتى إلى مجرد وجودها. وهو ما يضطرني هنا للإعراب عن بالغ استيائي إزاء عمل السطو هذا والذي لم يضف إلى ما استولى عليه من أفكار إلا عبارة “هذا يكفي! ” رغم أن معارضة علي يحيى عبد النور وبن يلس كانت أسبق بكثير من معارضة بوكروح المتأخرة.
ولم يتوقف بوكروح عند هذا الحد حيث وصف المبادرة بالوضيعة “و التصرف بالطريقة الوضيعة التي تحرك بها هذا الثلاثي ليس ما سيوصلنا إلى هذه الأهداف المنشودة. فهذه الطريقة تعد إضعافا للجبهة المناهضة للعهدة الخامسة قبل حتى أن تتشكل، و بالتالي فهي تمثل تموقع أصحابها كحليف موضوعي للنظام. فكان من الأفضل لهذا الثلاثي أن يستمر في الصمت بدلا من ارتكاب هذه الجنحة الفكرية والأخلاقية، بينما أعضائه يعادلون في مجموع سنّهم ما يقارب الثلاثة قرون.”
فإلى متى يواصل بوكروح الاعتقاد بأنه ممثل حصري لإطلاق المبادرات.وأن كل من يعارض السلطة عليه أن يصطف خلفه؟ ولقد أحسن الصحفي القدير عابد شارف حين قال في مقالة له. الكون يملك مركزا جديدا إنه نور الدين بوكروح!