في إطار الاحتفال بذكرى يوم العلم المصادف لـ16 أفريل من كل سنة، وتحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، يحتضن المركز الوطني للسينما والسمعي البصري ندوة علمية مميزة بعنوان: “الشخصية الإصلاحية والصناعة السينمائية في الجزائر”، وذلك يوم الأربعاء 16 أفريل 2025 على الساعة الواحدة زوالًا، بقاعة العروض التابعة للمركز الكائن بـ03 نهج فرانس فانون، الجزائر العاصمة.
الندوة التي تندرج ضمن برنامج “نادي السينما” الذي دأب المركز على تنظيمه، تسعى إلى فتح نقاش علمي وثقافي بين الأكاديميين والمشتغلين في الحقل السينمائي، حول الدور الذي يمكن أن تلعبه السينما الجزائرية في التعريف بالشخصيات الإصلاحية التي صنعت محطات فارقة في تاريخ الجزائر الحديث، وساهمت في تشكيل الوعي الوطني والثقافي.
وتهدف هذه المبادرة إلى إبراز أهمية الصناعة السينمائية كوسيلة فعالة للتثقيف والتوعية، وكأداة لحفظ الذاكرة الجماعية ونقل الفكر الإصلاحي إلى مختلف شرائح المجتمع، من خلال مضامين هادفة تتكئ على المرجعية الوطنية.
وحسب ما أفاد به المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، فإن الندوة ستتضمن أربع مداخلات أكاديمية أساسية، يقدمها نخبة من الأساتذة الجامعيين والمختصين في السينما، تتناول إشكاليات تتقاطع بين التاريخ، والهوية، والفن السابع، وتسعى إلى تقديم رؤى نقدية ومقترحات عملية لتوظيف السينما في خدمة الذاكرة الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة والفنون تسعى من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز حضور البعد التاريخي والوطني في الأعمال الفنية، وتشجيع الإنتاجات التي تكرم الرموز الإصلاحية والفكرية في الجزائر، وتفتح المجال أمام السينمائيين للاستلهام من سيرهم الغنية لتقديم أعمال تلامس الوجدان الجماعي وتحاكي تطلعات الأجيال الجديدة.
الندوة مفتوحة أمام المهتمين بالشأن الثقافي والسينمائي، وتشكل فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والرؤى حول كيفية تفعيل العلاقة بين التاريخ والسينما، في سبيل بناء وعي ثقافي متجدد ومتجذر.
محمد الطيب