تشهد حقن “لوفينوكس” وجنيستها “فارينوكس” ندرة على مستوى الصيدليات وعدد من المستشفيات، الأمر الذي بات يهدد حياة كثير من المرضى بالنظر إلى أهمية هذا الدواء الذي يمنع تخثر الدم، ويوصف بعد العمليات والولادات القيصرية وكذا لمصابي فيروس كورونا، وغيرها من الحالات الاستعجالية.
ويرجع نائب رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، شابونية مراد، في تصريح لـ “الطريق النيوز” ندرة “لوفينوكس” والجنيس “فارينوكس” بالدرجة الأولى إلى قلة العرض بالمقارنة مع الطلب الكبير، وحسبه فإن الصيدليات تحصل على 10 علب كل يومين إلى ثلاثة أيام وهي كمية ضئيلة جدا، حسبه.
وكانت الصيدلية المركزية قد اشترت معظم انتاج المخبر المحلي الذي يصنع “فارينوكس” لشهر أكتوبر، حسب شابونية، الأمر الذي أثر على توزيع هذا الدواء على الصيدلات الخاصة.
وبخصوص نقص الحقن على مستوى المستشفيات، يرجع محدثنا ذلك إضافة إلى الطلب الكبير، إلى مشكل في التوزيع، على اعتبار أن الصيدلية المركزية قد اشترت كميات كبيرة كما سبق ذكره.
وفي السياق عبّر شابونية عن تخوّفه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، من موجة رابعة لفيروس كوفيد – 19، قد تصل بالوضع إلى ما لا يحمد عقباه.
ودعا إلى التعجيل في رفع الانتاج من حقن “فارينوكس” التي يتم انتاجها محليا، مشيرا إلى معلومات تخص المخبر المنتج الذي يعمل على إطلاق خط انتاج جديد لتغطية الطلب الكبير.
كما دعا ذات المتحدث، وزارة الصناعة الصيدلانية إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة والعمل على توفير هذه الحقن بكميات كبيرة، إضافة إلى باقي الأدوية التي تشهد ندرة في السوق.
مرضى يلجؤون للأدوية منتهية الصلاحية !
في ذات السياق، دق المكلف بالإعلام في جمعية “وين نلقى”، أكرم حشاش، ناقوس الخطر، مؤكدا بأن الطلب على مضادات التخثر يفوق بأضعاف كثير العرض، ما أدى لوجود أزمة حادة.
وحسب حشاش، فإن الأزمة في أدوية مضادات التخثر وعلى رأسها “لوفينوكس” والبديل الحيوي “فارينوكس”، اشتدت بداية من الموجة الثالثة لفيروس كوفيد -19 التي مرت على الجزائر، محذرا من خطر دخول الموجة الرابعة قبل تغطية العجز المسجل في هاته الأدوية. حيث وجه نداءا عبر “الطريق نيوز” للسلطات المعنية بضرورة إيجاد حلول مستعجلة.
أكرم حشاش، أكد أنه يتلقى عبر مختلف القنوات طلبات يومية من أسر مرضى تبحث عن أدوية “لوفينوكس” ومنهم حتى مرضى في المستشفيات، مشيرا إلى أن “الوضع الحالي والندرة المسجل في الأدوية دفعت بالبعض مضطرا إلى استعمال أدوية بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها”.
وفي رده على سؤالنا: هل مرت بك حالات تعرضت لمضاعفات خطيرة أو توفيت بسبب ندرة “لوفينوكس” ؟ قال أكرم شيشاني إن “مثل هذه الحالات يمكن إيحادها لدى المتفين بمضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، حيث بصابون بتخثر الدم على مستوى الرئة والتأخر في أخذ العلاج يؤدي بهم إلى الوفاة”.