قال النائب عن الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء حسن عريبي إنه ما إن انخفضت أسعار المحروقات نهاية العام 2014، حتى هرعت السلطة إلى الشعب الجزائري ترويعا وتخويفا بالمستقبل المظلم ثم بحزمة إجراءات أثقلت كاهل المواطن وحاصرته في قوته اليومي من خلال الزيادات المجحفة التي لا يتقبلها عقل والتقشف الذي لا يعرف إلا الطبقات الهشة ليزيد من هشاشتها
وأوضح عريبي في سؤال كتابي لوزير الطاقة مصطفى قيطوني، حول ارتفاع أسعار البترول والجهة القابضة في قطاع الدولة والمستفيدة من ذلك، أن أسعار البترول عادت لتنتعش في وقت قياسي وبشكل سريع وملفت أمام ناظري الشعب الذي تأذى وحده دون أبناء السلطة من انهيار أسعار البترول، قائلا:”طبعا السلطة لا تعرف تصدير الرعب والأزمات إلا إذا انخفض أما الزيادة فالمواطن حسبها غير معني بهذا من قريب أو بعيد وكأنّه كتب بين عيني كل شعبي جزائري بسيط أنك ستعيش ليقتلوك بأخبار الزيادات والمستقبل المظلم أما الأحلام الوردية فلهم ولأبنائهم.”
كما وجه عريبي مجموعة من الأسئلة لوزير الطاقة، وذلك بعد عدم لمس أي تغير إيجابي مع ارتفاع أسعار النفط في ظل محاولات إثقال كاهل المواطن بشكل أعنف في قانون مالية القادم؛ من بينها الطريقة التي يتم بها تسيير ملف بيع المحروقات وتوزيع الأرباح.
في ذات السياق، تساءل النائب عن الجهة الوصية على بيع المحروقات وتسويق النفط الجزائري في السوق العالمية و الإجراءات التي من خلالها يتم التفاوض مع المستهلكين، ليستفسر عن الجهة التي توضع أموال بيع المحروقات وهل يتم إرسالها مباشرة إلى الخزينة العمومية أم هناك حسابات لا يعرفها المواطن الجزائري، قائلا “لماذا لا نرى أي حديث من جهتكم لتبشير الشعب بهذه الزيادات مع العلم أن النفط الجزائري من أحد أغلى أنواع البترول”.
حبيبة فلاح