في إطار الاحتفالات المخلّدة للذكرى الـ63 لاستقلال الجزائر (5 جويلية 1962 – 2025)، تحتضن قلعة المشور التاريخية بمدينة تلمسان عرضاً فنياً حيّاً بعنوان “ميلوديا الحرية”، من تنظيم جمعية “مربّع فنون الركح” بالتنسيق مع المركز التفسيري للباس التقليدي، وذلك يومي 05 و06 جويلية الجاري، ابتداءً من الساعة التاسعة ليلاً (21:00 سا).
العمل الفني، الذي يجمع بين المسرح والموسيقى والرقص التعبيري، يُحاكي الدور الخفي والفعّال للتراث الشفهي خلال سنوات الثورة التحريرية، ويسلط الضوء على الأصوات التي نُفيت وقُمعت من قبل الاحتلال الفرنسي، لكنها ظلت تقاوم عبر الحكايات، الأهازيج، والأذان، والرسائل الشعبية المشفّرة التي نقلها المؤذنون، القوّالون، والمراسيل في قلب المقاومة الجزائرية.
الذاكرة تحيا في اللباس
واحدة من أبرز عناصر العرض هي استحضار اللباس التقليدي الجزائري كمكوّن من مكوّنات الذاكرة الجمعية، حيث سيتم توظيف أزياء رمزية تمثل مختلف مناطق البلاد، منها: الحايك، البلوزة، القندورة، العمامة، الشاشية، والطربوش، باعتبارها ليست فقط موروثاً مادياً، بل أدوات مقاومة ثقافية حافظت على الهوية خلال سنوات الاستعمار.
مفاجأة ختامية.. عرس وطني باللباس التقليدي
سيُتوّج العرض بفقرة احتفالية خاصة على شكل عرس جزائري رمزي، يُدعى خلالها الجمهور للمشاركة المباشرة، حيث يُحبّذ المنظمون حضور الحاضرين باللباس التقليدي، ليكونوا جزءاً من هذا العرس الوطني الكبير، الذي يحتفي بـ”الاستقلال” كثمرة لتضحيات مليون ونصف المليون شهيد.
محمد الطيب