في خطوة تعكس تصاعد التوتر السياسي والاجتماعي في فرنسا، دعا السياسي الفرنسي جان لوك ميلانشون عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك إلى مسيرة سلمية حاشدة يوم السبت 22 مارس، تهدف إلى التعبير عن الرفض الجماعي للأفكار العنصرية وصعود اليمين المتطرف في البلاد.
دعوة إلى التعبئة العامة
كتب ميلانشون في منشوره:
“هذا السبت 22 مارس، تعبئة عامة في جميع أنحاء البلاد! إنها مسيرة الفخر لأولئك الذين لن يستسلموا أبدًا للأفكار العنصرية ولليمين المتطرف!”
وأشار إلى أن هذه المسيرة تأتي بدعم من 500 منظمة مختلفة، مما يعكس حجم القلق المتزايد من التأثير المتنامي لليمين المتطرف في المشهد السياسي الفرنسي. وأضاف:
“لنُظهر قوة رفض العنصرية وحلول اليمين المتطرف في فرنسا. لنجتمع بأعداد كبيرة في شوارع فرنسا.”
رسالة قوية ضد التطرف
يؤكد ميلانشون أن هذه المسيرة ليست مجرد حدث احتجاجي، بل هي تعبير عن كرامة الفرنسيين وشرفهم في مواجهة تصاعد الخطاب العنصري والسياسات الإقصائية. وجاء في ختام دعوته:
“إنها مسألة كرامتنا الشخصية وشرفنا.”
مسيرة قد تغيّر المشهد السياسي
تأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه فرنسا نقاشات حادة حول قضايا الهوية والهجرة، وتصاعد الخطاب اليميني المتطرف في الأوساط السياسية والإعلامية. ويرى مراقبون أن حجم المشاركة في هذه المسيرة قد يكون مؤشرًا على مدى قدرة القوى التقدمية والمناهضة للعنصرية على تشكيل جبهة موحدة ضد تنامي نفوذ اليمين المتطرف.
ومن المتوقع أن تشهد شوارع فرنسا مظاهرات واسعة النطاق، في مشهد قد يكون له تأثير مباشر على المشهد السياسي الفرنسي، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
محمد الطيب