وقع موقع تلفزيون سوريا في خطأ كارثي بنشر أخبار كاذبة والانسياق وراء روايات إذاعة مونتي كارلو الدولية، حيث تم تكرار ادعاءات مغلوطة دون أي تمحيص أو تحقق من صحتها. هذا الخطأ الكبير يعكس غيابًا للمهنية الإعلامية ويثير تساؤلات بشأن كيفية تداول الأخبار في وسائل الإعلام التي يجب أن تتحلى بالدقة والمصداقية.
بدأت هذه الإشاعات عندما أدلى السفير الجزائري في سوريا بتصريح لقناة النهار في ديسمبر، حيث تحدث عن استيلاء “هيئة تحرير الشام” على حلب وأشار إلى تواصله مع الجالية الجزائرية التي تقدر بحوالي 500 شخص. استغلت آلة الدعاية المخزنية هذا التصريح، لتدعي أن هؤلاء الـ500 شخص هم في الواقع جنود جزائريون وعناصر من جبهة البوليساريو. انتشرت هذه المزاعم عبر إذاعة مونتي كارلو التي نقلت الخبر دون أي تدقيق أو محاولة للتأكد من صحته، وهو ما دفع موقع تلفزيون سوريا إلى تكرار نفس الادعاءات، ما جعلها تبدو وكأنها حقيقة.
انجر موقع تلفزيون سوريا وراء هذه المغالطات، حيث نشر الخبر دون التحقق الدقيق من صحة المعلومات التي أوردتها إذاعة مونتي كارلو الفرنسية، واكتفى بتكرار نفس الادعاءات التي لم تقدم عليها أي أدلة حقيقية.
أدى ما حدث إلى إثارة تساؤلات حول الموقف الإعلامي لموقع تلفزيون سوريا وإذاعة مونتي كارلو، حيث لم تظهر أي إشارات على محاولات للتحقق أو الرد على المغالطات التي تم الترويج لها. يعكس غياب التحليل النقدي والمراجعة الحقيقية للأخبار التي تم نشرها ضعفًا في التعامل مع المعلومات وغيابًا للمهنية الصحفية.