يعود المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي في طبعته الرابعة عشرة، محمّلاً بروح العرفان والتقدير لواحد من أعمدة الموسيقى الجزائرية، الحاج محمد العنقى. هذه الدورة، المقرر تنظيمها قريبًا، ستكون تكريمًا خاصًا لهذا الفنان الذي أسّس معالم فن الشعبي وجعله جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية الجزائرية.
برنامج حافل لتخليد إرث العنقى
تهدف الطبعة الـ14 من المهرجان إلى إبراز تأثير العنقى على الأغنية الجزائرية من خلال برنامج متنوع يجمع بين العروض الموسيقية والندوات الفكرية. وستكون الفرصة مواتية لعشاق هذا اللون للاستمتاع بأداء نخبة من فناني الشعبي، الذين سيعيدون إحياء أعمال العنقى، إلى جانب تقديم إبداعاتهم المستوحاة من مدرسته الفنية.
أغنية الشعبي.. فن متجدد رغم التحديات
يؤكد هذا التكريم أن أغنية الشعبي لا تزال تحظى بمكانة خاصة في الساحة الفنية الجزائرية، رغم التغيرات التي طرأت على الذوق الموسيقي العام. فبفضل جهود الرواد وتقدير الجيل الجديد لهذا الفن، يواصل الشعبي صموده كإحدى ركائز الموسيقى الجزائرية الأصيلة.
تمثل هذه الدورة من المهرجان لحظة اعتراف بعبقرية الحاج محمد العنقى، الذي لم يكن مجرد فنان، بل مدرسة موسيقية متكاملة ساهمت في صون التراث الشعبي وإيصاله إلى الأجيال المتعاقبة.
سيكون عشاق الشعبي على موعد مع رحلة فنية إلى زمن الفن الأصيل، حيث تعود أغاني العنقى لتصدح من جديد، شاهدة على إرثه الذي لا يزال ينبض بالحياة.
محمد الطيب