اعترضت مقاتلات تابعة لقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (NORAD) طائرة مدنية انتهكت المجال الجوي المحظور فوق منتجع مارا لاغو في فلوريدا، حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متواجدًا في ملعب الغولف الخاص به في ويست بالم بيتش، وفقًا لما نقله موقع أكسيوس.
وأكدت القيادة أن المقاتلات أطلقت قنابل ضوئية لتنبيه الطيار المدني المخالف، موضحة أن هذه القنابل تحترق سريعًا ولا تشكل أي خطر على الأشخاص على الأرض.
تكرار الحوادث الجوية يثير القلق الأمني
يُعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال 48 ساعة فقط، حيث سبق أن استجابت مقاتلات F-16 لانتهاك مشابه في نفس المنطقة. ووفقًا لبيان NORAD، فقد تم تنفيذ أكثر من 20 عملية اعتراض جوي فوق بالم بيتش منذ عودة ترامب إلى الحكم.
تشديد أمني وتحذير للطيارين المدنيين
في 2 مارس، اعترضت القوات الجوية ثلاث طائرات مدنية اخترقت المجال الجوي المحظور قرب المنتجع الرئاسي، ما أثار تساؤلات حول مدى التزام الطيارين المدنيين بتعليمات الطيران الصادرة عن إدارة الطيران الفيدرالية (FAA).
وأكد الجنرال جريجوري جيلوت، قائد قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، أن الالتزام بالقيود الجوية ليس اختياريًا، بل هو إجراء ضروري لضمان أمن الرئيس وسلامة المجال الجوي. وأضاف أن العديد من الطيارين المدنيين يتجاهلون إشعارات الطيران (NOTAMs)، مما يؤدي إلى استجابات متكررة من قبل المقاتلات الأمريكية لإبعاد الطائرات المخالفة.
ومع تصاعد التهديدات الأمنية المحتملة، يبدو أن الرقابة الجوية ستشهد تعزيزًا مكثفًا خلال الفترة المقبلة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تشكل خطرًا على الأمن القومي.