شرفت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي” أمس السبت 16 نوفمبر 2024 بالمسرح الوطني “محي الدين بشطارزي” على العرض العام للمسرحية الثورية “الساقية ….. العظماء لايموتون”
ويأتي هذا العرض الذي شهدت جمهورا غفيرا وشارك فيه عدد مهم من الفنانين المسرحيين، في إطار الاحتفال بالذكرى السبعين (70) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (1954-2024)،
وقد صرح الفنان فراس بركاني لموقع “الطريق نيوز” بخصوص مسرحية “الساقية.. العضماء لا يموتون” يقول أنها “تدخل في إطار توزيع وزارة الثقافة لسبعينية الثورة هذا العام، حيث قدم المسرح الجهوي لسوق أهراس هذه المسرحية.”
المسرحية من اخراج سمية بوناب، وكتب نصها “مازن فرحات إلياس”
والاشراف العام رياض بوناب، مدير الانتاج اسلام عباس.
بخصوص التحضيرات يقول أنها جرت في ظروف جيدة على مدار 40 يوما، “مارسنا فيها أكاديمية المسرح الجديد، لعبنا في المدرسة الواقعية”، إلا أنها كانت صعبة جدا من حيث ثقل الشخصية التي تشرفت بتأديتها والتي تحكي عن “خليفة” شاب جزائري، لم يتردد لحظة في تلبية نداء الوطن والالتحاق بصفوف الجبهة وتقديم حياته فداء لوطنه، تاركا خلفه والدته وأخته تكافحان، وهو ما هدفت المخرجة لتسليط الضوء عليه من خلال مكافحة المرأة ووقوفها بجانب الرجل بمختلف الأسلحة
كان للمثلة سالي بن ناصر تصريح لموقع الطريق نيوز، على هامش المسرحية تطرقت خلاله لأحداث مسرحية الساڨية والتي تحكي واقعة ساڨية سيدي يوسف المتواجدة على الحدود الجزائرية التونسية والتي كانت همزة وصل إبان الاستعمار الفرنسي بين البلدين الشقيقين تونس والجزائر، حيث كانت مساهمة الشعب التونسي الشقيق في اعانة الجزائر من حيث جعل سوق مشترك بينهما، وكذا من ناحية التمريض والاسعافات، وكون ساقية سيدي يوسف كانت تعد منطقة حدودية لعبور الأسلحة للثوار الجزائريين.
وبخصوص دور سالي بن ناصر تقول أنها كانت تجسد شخصية ممرضة في الهلال الأحمر التونسي، وجدت نفسها فجأة ضمن معركة ليست معركتها، وحرب ليست حربها، فوجدت نفسها مساهمة فيها من طرف خليفة الشهيد الصنديد، الذي دفعها للمساهمة في هذه الحرب من خلال تمرير رسالة خطيرة جدا، وفي ذات الوقت بالغة في الأهمية بالنسبة للمجاهدين.
وفي نفس الوقت ساعدت أخت خليفة الشابة المقدامة التي لا تهاب الموت في سبيل بلادها وأخذها بثأر والدها، للالتحاق بصفوف الهلال الأحمر التونسي لتعلم طريقة الاسعافات الأولية، والتي أصبحت فيها بعد هي الأخرى مناضلة ومجاهدة.
وتضيف سالي أن المسرحية تحكي قصة المرأة الجزائرية عامة والتي جسدت عبر شخصية لالة ربيحة والتي أدتها السيدة ليديا، سيدة من سيدات الخشبة الجزائرية.