أوضح مدير التجارة لولاية البليدة الهادي بوزكار بأن عملية تحضيراللبن والرائب تستوجب الخضوع لعدد من الشروط والظروف الملائمة من أجل تفادي الوقوع في مشكل التسمم الغذائي.
وفي تصريح لـ “طريق نيوز” قال الهادي بوزكار وذكر في مقدمة الشروط توفر النشاط التجاري الخاص بالتحضير لدى أصحاب محلات المقشدات و تجار التجزئة لمنتوجات الحليب، مع إتباع قواعد النظافة وتوفير وسائل الحفظ لأن التبريد وحده لا يكفي حسبه،
واشترط المتحدث ذاته ضرورة توفير وسائل التعقيم اللازمة لإعداد هاتين المادتين.
ووضح مدير التجارة أن القرار الولائي المانع لتحضير اللبن والرائب طيلة شهر أوت الجاري وإلى غاية سبتمبر القادم، جاء بعد سلسلة التحاليل التي أجرتها المديرية الخاصة بحادثة التسمم الغذائي الذي مس أكثر من 100 شخص في الولاية الشهر الماضي.
كما عاد محدثنا إلى حادث التسمم بالولاية ذاتها سنة 2016 الذي مس أكثر من 350 شخص أغلبهم من فئة الأطفال، والذي أجبر المديرية على القيام بعدد من التحليلات المخبرية للمادتين.
وأضاف مدير التجارة أن هذا القرار جاء من باب الوقاية و حماية المستهلك على عكس ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأرجع الإقبال الكبير على المادتين لعادات سكان البليدة اللذين يحضرون طبق الكسكسي التقليدي المرفق باللبن والرائب خاصة يوم الجمعة.
وحسب الهادي بوزكار فالقرار وضع أصحاب المحلات و المقشدات و تجار التجزئة لمنتوجات الحليب و مشتقاته أمام الأمر الواقع من أجل تدارك الوضع و الالتزام بقواعد التحضيرالسليم مستقبلا.
ومن جهة أخرى أشار مدير التجارة أن هناك من يسعى للربح السريع مهملا طرق التحضير دون التحلي بالمسؤولية، بلإضافة إلى استقدام المادة من مصادر مجهولة عند بعض التجار وهذا ما يزيد من الوضع خطورة.
أما بالنسبة لمالكي الأبقار فطالب المصالح البيطرية مراقبتهم.
و أضاف المصدر ذاته أن بولاية البليدة ملبنات تعمل حاليا وفقا للشروط ولا يوجد أية إشكال بخصوص صحة المنتوج، وهي تخضع للرقابة من خلال أخد عينات فجائية، وفي حال تم العثور على تجاوزات يتم توقيف النشاط مباشرة.
فاتن قصار