رفع مدراء المدارس الابتدائية للمقاطعة الادارية لبومرداس عريضة مطالب وانشغالات لرئيس بلدية بومرداس،بعد الحالة الكارثية التي تتخبط فيها المؤسسات التربوية من غياب الأمن والصيانة. حسب العريضة التي تلقت ال نسخة منها “فانه اضحى من الصعب العمل بالمدارس التربوية و عرقلة كل المبادرات التي ترفع من أهداف رسالة التعليم في وضع هادئ ومستقر “.
أول مطلب رفعه هؤلاء المدراء ،بما فيهم مدير المدرسة الابتدائية علي حمدان “هو غياب الحراسة وهذا نتيجة تمرد الحراس بالنهار على المديرين بتحريض من طرف مسؤولهم المباشر بدعوتهم للاحتجاج عن تعسف مديري المدارس ويعز بدعوة المديرين لمقابلتهم مع الحراس ،ناهيك عن افشاء أسرار المراسلات بتبليغ الحراس عن التقارير او الاخطارات عن أمور الحراسة الواردة الى البلدية ناسيا دور الحارس في امن المؤسسة والتلاميذ وصيانتها”.
شانه في ذلك شأن الحراسة الليلية التي حسب ذات العريضة بلغت حالة متقدمة من التسيب والحيل بداية من توزيع الحراس على المؤسسات وعملية تنظيمهم بطريقة دوام تتيح للمدير المراقبة ووضع مخططه الامني بطريقة قانونية وهي تناوب ثلاث حراس كل يوم لحراسة مدرستان والبعض منعدمة بها الحراسة والبعض يعمل نهارا باجهاد ويركن للنوم ببيته بعد ان يطمئن من غياب المسؤول وهذا طبعا بتواطئ مع رئيسهم على حساب المؤسسة زيادة الى سوء المعاملة مع المديرين وذلك بالتهديد والوعيد اللفظي بعيدا عن مراعاة خصوصية المؤسسة التربوية مدعين انتماءهم للبلدية لا لسلطة المدير”.
. كما حملت ذات العريضة غياب الصيانة بذات المؤسسات التربوية بحيث تحولت المدارس الى مقابر من الطاولات والتي من الممكن اصلاح الكثير منها الا انها اضحت خطرا على بيئة المدارس ومحيطها البيئي وكذا النوافذ والأبواب التي معظمها لا يهتدي الى الغلق مما ادى الى تحطم زجاجها الذي اصبح يهدد سلامة التلاميذ بداخل حجرات الدراسة ،الى جانب غياب الانارة بالحجرات ودورات المياه وغياب الحنفيات بهذه الأخيرة مما زاد من تعفنها لافتقادها لادنى شروط النظافة.
نفس المشكل تعاني منه ساحات المدارس التي تآكلت واصبحت تسبب يوميا في حوادث خطيرة على التلاميذ الى جانب حرمانهم من ممارسة النشاطات المختلفة بما فيها الرياضة المدرسية،وضف الى ذلك مشكل الطلاء الذي يعتبره هؤلاء المدراء غير ملائم لنفسية التلاميذ المتمدرسين بحيث لا يضفي صفة الجمالية وهذا لاعتماده على الوان السجون لاختيار أرخص وأردأ نوعية الطلاءمن طرف المكلفين بذلك من المقاولين الذين بدورهم يتعصبون من أراء المديرين في اختيار الألوان . ليتساءل هؤلاء المدراء في الأخير عن كيفية استقرار الوضع بالمدارس التربوية واستفادة التلاميذ من حقهم في رعاية أمورهم ،كما طالبوا بضرورة تدخل السلطات المسؤولة واتخاذ قرارات صارمة خدمة للمدرسة وتلاميذها.
آمال بوجدار