كشفت مصادر مطلعة عن تصاعد حالة من التوتر السياسي في الكواليس بين السلطة الفلسطينية ومؤسسات دينية وشخصيات رسمية في مصر، على خلفية مواقف داعمة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خاصة حركة “حماس”، التي تخوض منذ أشهر مواجهة مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب المصادر، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبّر عن استيائه الشديد من بيانات وتصريحات صادرة عن مؤسسة الأزهر الشريف وشخصيات مصرية، رآها بمثابة “دعم لكيان متمرد خارج عن الشرعية الفلسطينية”، في إشارة واضحة إلى حركة “حماس”.
وأوضحت المصادر أن عباس أجرى اتصالًا مباشرًا بشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، معترضًا على البيانات الرسمية التي صدرت عن الأزهر في مناسبات متفرقة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي تضمنت إشادة بالمقاومة ووصف عملياتها بالدفاع المشروع عن النفس.
ولم يتوقف الرئيس الفلسطيني عند حدود التواصل مع المؤسسة الدينية، بل توسع في تحركاته لتشمل القيادة السياسية المصرية، حيث تحدث مباشرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ناقلًا له تحفظه على ما وصفه بـ”الخطاب غير المنضبط” الصادر عن شخصيات مصرية ذات طابع رسمي، من بينها اللواء سمير فرج، الذي اعتبر عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال “انتصارًا تاريخيًا للأمة”