غزة – فجّر الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الجمعة موجة جديدة من العنف والدمار، باستهدافه المباشر لخيام نازحين فلسطينيين غرب مدينة خان يونس وحيّ الصبرة بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 18 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن 15 شهيدًا سقطوا، جلّهم من عائلة واحدة، إثر قصف جوي استهدف خيمة تؤوي نازحين قرب أبراج طيبة في منطقة المواصي غرب خان يونس. وفي سياق مماثل، استشهد 3 فلسطينيين آخرين وأصيب عدد من المدنيين بعد قصف الاحتلال منزلاً سكنياً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وتواصل آلة الحرب الإسرائيلية تصعيد عدوانها على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث استهدفت مدفعية الاحتلال خيام النازحين في مواصي رفح جنوب القطاع، كما أقدمت قوات الاحتلال على نسف منازل سكنية شمال مدينة خان يونس، مخلّفة دمارًا واسعًا ومعاناة مضاعفة للأهالي الذين هجّرهم القصف مرارًا.
هذا، وتستمر مجازر الاحتلال منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023، وسط صمت دولي وتدهور كارثي في الوضع الإنساني. وتشير آخر حصيلة مؤقتة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية إلى استشهاد 57,130 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 135,173 جريحًا، في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الصحية.
ويعيش سكان غزة ظروفًا مأساوية، حيث لا مأمن ولا ملاذ، مع استمرار استهداف المدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء، وتفاقم الأزمات الإنسانية نتيجة الحصار الخانق ونقص الغذاء والدواء.
المجتمع الدولي مدعو أكثر من أي وقت مضى للتحرك العاجل ووقف حمام الدم، ووضع حد لهذا العدوان المتواصل الذي يرقى إلى جرائم حرب بحق شعب أعزل.