في خطوة علمية رائدة نحو صون الموروث الثقافي الوطني، تُنظم المكتبة الوطنية الجزائرية بالتعاون مع مديرية الثقافة والفنون لولاية قسنطينة، وتحت إشراف مباشر من وزير الثقافة والفنون، ندوة علمية وورشات تقنية مخصصة لحماية، حفظ، ترميم ورقمنة المخطوطات، بما في ذلك مخطوطات الخزائن الخاصة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 19 جوان 2025، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور، انطلاقًا من الساعة التاسعة صباحًا.
الفعالية تندرج ضمن برنامج شامل يهدف إلى رقمنة التراث الثقافي الجزائري، وتثمين الكنوز المعرفية التي تزخر بها الخزائن الوطنية والجهوية والخاصة، في ظل التهديدات المتزايدة التي تواجه المخطوط العربي من التلف، الإهمال، أو الضياع.
وسيتضمن البرنامج جلسات أكاديمية بمشاركة باحثين ومختصين في علم المخطوط والترميم الرقمي، إلى جانب ورشات تقنية تطبيقية حول تقنيات الترميم، آليات الحفظ، وأفضل الممارسات في مجال الرقمنة.
ومن المنتظر أن يشكل هذا اللقاء العلمي محطةً مهمة للتفكير في وضع استراتيجية وطنية متكاملة لحماية المخطوطات، خاصة تلك التي بحوزة الخزائن الخاصة والأوقاف والزوايا، وربطها بمنظومة أرشيف رقمي وطني قادر على ضمان استدامة هذا التراث للأجيال القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة والفنون تعمل على دعم مثل هذه المبادرات في إطار مشروع الرقمنة الشاملة للقطاع الثقافي، بما يعزز من الحضور الرقمي للمكتبات، المتاحف، والأرشيفات الجزائرية، على الصعيدين الوطني والدولي.
محمد الطيب