عبّر عدد من أفراد الجالية الجزائرية في فرنسا عن استيائهم من تدهور الخدمات القنصلية وسوء التسيير داخل بعض المراكز القنصلية، حيث يعاني المواطنون من غياب التنظيم والاكتظاظ، ما يجعل إنجاز المعاملات الإدارية عملية معقدة وطويلة.
بحسب ما صرح به أحد الحاضرين لموقع “الطريق نيوز”، فإن نظام المواعيد الإلكترونية لتجديد جوازات السفر يشكل عقبة كبيرة، حيث يجد المواطنون أنفسهم أمام مواعيد بعيدة جدًا. أما في بعض القنصليات، مثل قنصلية بونتواز بضواحي باريس، فلا يُعتمد نظام المواعيد، بل يتم توزيع أرقام على أفراد الجالية الذين يتكدسون في قاعة الانتظار. وأوضح المصدر أن هذه الأرقام غالبًا ما لا يتم احترامها، مما يؤدي إلى فوضى وشجارات بين المواطنين.
وأضاف المصدر ذاته أن القنصلية تعلن عبر الإنترنت أن أبوابها تُفتح على الساعة التاسعة صباحًا، في حين يُسمح لأفراد الجالية بالدخول منذ السابعة والنصف، ليجدوا أنفسهم في انتظار الموظفين لساعات طويلة قبل بدء تقديم الخدمات. كما أشار إلى أن تدهور الخدمات القنصلية أصبح أكثر وضوحًا في الفترة الأخيرة، مع غياب الأمن والنظام، ما يخلق جوًا من التوتر داخل القاعات المخصصة لاستقبالهم.
وتستمر معاناة أفراد الجالية الجزائرية مع الخدمات القنصلية وسط مطالب بتحسين التسيير وتنظيم العمل داخل المراكز القنصلية لضمان سير المعاملات بسلاسة ودون عراقيل.