كشفت الصحف الموريتانية عن فضيحة جديدة تتعلق بتورط وسيطة مغربية، تُدعى سعاد بوديري، في تسهيل استثمار لشركة مملوكة لإسرائيلية تُدعى أوفاديا إهرت في ميناء “تانيت” الموريتاني.
القضية أثارت جدلاً واسعاً، حيث تم الكشف عن أن الوسيطة المغربية قد قدمت أوفاديا إهرت على أنها مغربية، وقدمت لها جواز سفر مغربياً مزوراً لتسهيل دخولها للمشاريع الاستثمارية في موريتانيا.
الفضيحة تكمن في كيفية حصول هذه الإسرائيلية على جواز السفر المغربي فمن غير المعلوم حتى الآن من قام بمنح هذا الجواز لها ولماذا، مما يثير العديد من التساؤلات حول الجهات التي قد تكون متورطة في هذه العملية، وهل هناك أي دوافع سياسية أو اقتصادية وراء هذه التصرفات.
العديد من المتابعين يطرحون سؤالاً مهماً: كيف يمكن أن يحصل شخص غير مغربي على جواز سفر مغربي بهذه السهولة، وما هي التداعيات السياسية التي قد تترتب على هذه الفضيحة؟ خاصة في ظل الأجواء السياسية المعقدة التي تشهدها المنطقة.
تعتبر هذه الحادثة بمثابة تطور خطير يعكس وجود مشاكل في نظام منح جوازات السفر في المملكة المغربية، ما يستدعي تحقيقات دقيقة وشفافة لمعرفة من يقف وراء هذه الفضيحة، وتوضيح العلاقة بين الوسيطة المغربية والشركة الإسرائيلية، بالإضافة إلى تداعيات ذلك على العلاقات بين الدول المعنية.