أفادت جماعة الحوثيين في اليمن، مساء يوم السبت 15 مارس 2025، أن غارات جوية أمريكية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء، وأسفرت عن سقوط 9 شهداء و9 جرحى من المدنيين. وذكرت مصادر محلية أن الطيران الأمريكي شن سلسلة من الغارات على أهداف في صنعاء، منها ضرب حي الجراف شمال العاصمة ومنطقة شعوب، ما أسفر عن انفجارات عنيفة.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أوامر بإطلاق “عملية عسكرية حاسمة وقوية” ضد الحوثيين، واصفاً إياهم بـ “الإرهابيين”. وأكد ترامب أن العمليات تستهدف قواعد الحوثيين، قادتهم، وأنظمة دفاعاتهم، في محاولة لحماية حرية الملاحة الدولية والشحن الأمريكي. وقال ترامب: “إذا استمر الحوثيون في هجماتهم، فسيواجهون رداً قاسياً لم يشهدوه من قبل”، مضيفًا أن الإدارة السابقة كانت “ضعيفة” في ردها على تلك الهجمات.
وأكد ترامب أنه لن يتسامح مع هجمات الحوثيين ضد السفن الأمريكية، وأن الإدارة ستستخدم “القوة المميتة” لتأمين مصالح أمريكا. كما وجه تحذيرًا لإيران داعيًا إياها لوقف دعم الحوثيين وعدم تهديد الشعب الأمريكي أو ممرات الشحن العالمية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي أنه تم توجيه تحذير لإيران، مشددًا على أن واشنطن لن تتسامح مع هجمات الحوثيين على جنودها وسفنها. وأشار موقع أكسيوس إلى أن الهجوم الذي شنه الجيش الأمريكي في وقت لاحق ليس حدثًا عابرًا، بل بداية لحملة مستمرة ضد الحوثيين قد تستمر لأيام أو أسابيع، وقد تم التخطيط له منذ عدة أسابيع.
وكانت الضربات الأمريكية قد استهدفت رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين، وتهدف إلى فتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر التي عطلتها الهجمات الحوثية. المسؤولون الأمريكيون يشيرون إلى أن الحملة قد تستمر في حال رد الحوثيين، وتستهدف القضاء على سيطرة الجماعة على أجزاء من اليمن.
يُذكر أن الحوثيين بدأوا في نوفمبر 2023 استهداف سفن الشحن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحر الأحمر، الأمر الذي ردت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا بشن غارات جوية على مواقع الحوثيين في اليمن. كما استهدفت الجماعة الحوثية السفن الأمريكية والبريطانية، وتوسعت هجماتها لتشمل السفن في البحر العربي والمحيط الهندي.
المصادر الأمريكية تتوقع أن يتزايد نطاق الهجمات في الأيام القادمة، وأن الرد الحوثي قد يتخذ أشكالًا مختلفة.