أعلن الكاتب والصحفي الجزائري علاء الدين مقورة عن انتهائه من تأليف كتابه الجديد الموسوم بـ**”الغدر القديم .. جذور الخديعة”**، والذي يُنتظر صدوره قريبًا.
يمثّل هذا الكتاب إضافة نوعية إلى المكتبة الجزائرية، حيث يُسلّط الضوء على صفحات مُظلمة من العلاقات المغاربية، تحديدًا تلك التي اتسمت بالخيانة والمناورات السياسية الموجّهة ضد الجزائر، من طرف جهات كانت ترتدي عباءة الأخوّة والنية الحسنة، بينما تخفي في العمق مشاريع توسعية وحسابات ضيقة.
وفي تصريح خاص، قال مقورة إن هذا العمل “جاء ليملأ فراغًا في سردية التاريخ المغاربي، وليُقدّم رواية جزائرية موثّقة عن خيانات ممنهجة تعرّضت لها الجزائر، منذ بدايات المقاومة الشعبية، إلى ما بعد الاستقلال”، مشيرًا إلى أن الكتاب لا يهدف إلى تغذية الصراع، بل إلى كشف الحقيقة وتحقيق المصالحة مع الذاكرة الجماعية.
يعتمد الكتاب على أسلوب يجمع بين التحليل السياسي والسرد التاريخي، دون الوقوع في فخ التنميط أو الخطاب الانفعالي، مما يجعله مناسبًا ليس فقط للمهتمين بالتاريخ والسياسة، بل أيضًا لطلبة الجامعات والباحثين في قضايا الذاكرة الوطنية والعلاقات الإقليمية.
ومن المرتقب أن يُنشر الكتاب قريبًا عن دار نشر جزائرية، على أن يُصاحبه برنامج إعلامي يتضمن جلسات توقيع ولقاءات فكرية، تُتيح للقراء التفاعل مع مضامين العمل ومناقشة الإشكالات التي يُثيرها.
“الغدر القديم .. جذور الخديعة” هو دعوة لنبش المسكوت عنه، ومساءلة التاريخ بأدوات العقل لا العاطفة، في سياق إقليمي لا يزال إلى اليوم يشهد امتدادات لتلك الخيانات القديمة، وإنْ بأشكال جديدة.