وفق توجيهات وزير الثقافة و الفنون، زهير بللو، خلال المعرض الوطني للكتاب بولاية وهران، فإن “دعم الكتاب” سيرتفع خلال السنة الجارية، وهو خبر جيد للكُتّابِ الذين ينتظرون الانتفاع من هبات الوزارة.
وقد ألح الوزير على رفع الدعم إلى مستويات أعلى مقارنة بالسنة الفارطة حسبما أعلنه المدير المركزي للكتاب و المطالعة العمومية بالوزرة الوصية، التجاني تامة في تصريح إعلامي على هامش افتتاح هذه التظاهرة الثقافية .
و في إطار هذا البرنامج تم دعم أكثر من 88 ألف نسخة كتاب في مختلف مجالات الإبداع الثقافي والفكري خلال سنة 2024 كما ذكر ذات المسؤول، مؤكدا بأن “وزارة الثقافة و الفنون تحرص على دعم الناشرين من خلال منحهم مساحات مجانية بالإضافة إلى التكفل بأعباء إقامتهم لتشجيعهم على الاستمرار في نشاطهم المتمثل في النشر و صناعة الكتاب”.
لكن الأمر الذي يتم التغافل عنه، هو عدد الكتب التي وصلت إلى القارئ الجزائري، وكم من كتاب يقرأ، وماذا يقدم الكاتب الجزائري، والناظر لآخر قائمة للكتب التي دعمتها وزارة الثقافة والفنون، سيرى أن أغلب المؤلفات لا تقدم أي جديد للبحث العلمي والثقافي أو الأدبي، بل هي مؤلفات منسوجة بنية الحصول على الدعم فقط.
وفي ظل غياب الإحصائيات الدقيقة حول المقروئية، يمكن الاستناد للملاحظة، فالزائر لأي مكتبة سيرى خلوها من الزبائن، ومن يعرف طبيعة المواطن الجزائري، سيعلم أنه بحاجة ماسة إلى من يدفعه للقراءة، لا لدعم الكتاب، كتاب يحتاج لمستهلك بالدرجة الأولى، أوليس من المنطقي صناعة المستهلك أولا؟