وصعنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة الجزائرية، فاطمة الزهراء زرواطي، الحدث بمشاركتها في حملة تنظيف أكبر حي في العاصمة الجزائرية، وهو حي القصبة العتيق، ما جعل صورها تنتشر بسرعة البرق على وسائط التواصل الاجتماعي.
ونالت الوزيرة إعجاب رواد المواثع التواصلية، لاسيما بعدما شهدوا على مشاركتها برفقة عشرات من شباب وأطفال في حملة تنظيف أقدم حي في العاصمة باعتباره رمزا تاريخيا وثقافيا محفور في أذهان وتاريخ الجزائريين.
هذه المبادرة “الفريدة”من نوعها حسب الجزائريين الذين لم يتعودا على مثل هذه الخرجات، جعلتهم يقارنون بينها وبين باقي الوزراء الذين تداولوا على الحكومات المتعاقبة، لا سيما وأنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها الوزيرة، التي تعتبر من أ[ناء القطاع البيئي ونشاطها ومهنتها تؤكد ذلك منذ عقود.
وكانت المناسبة، لإطلاق الكثر من الشخصيات والنشطاء لدعوات من أجل الاقتداء بزرواطي ونزول الوزراء إلى الميدان كل حسب قطاعهن ومشاركة موظفي قطاعاتهم مهامهم مهما كانت، خاصة وأنها فرصة لإعادة الثقة بين ممثلي الحكومة والشعب الجزائري الذين يراهم مجرد مفسدين واستغلاليين لمناصبهم.
كما يجبه التنويه، أو وزيرة البيئة دعت بالمناسبة إلى تعميم مثل هذه المبادرات عبر باقي الولايات الجزائرية الـ48، خاصة في المناطق التي تتواجد بها معالم تاريخية وأثرية.
وبعد يوم كامل، تمكن المشاركون في هذه الحملة من تغيير وجه حي القصبة، ومسّت عملية التنظيف جميع شوارع القصبة وجميع مداخلها ومخارجها، وأسواقها الشعبية وساحاتها العمومية.
علما أنه سُخر لهذه العملية طاقم بشري وعتاد كبيران، إذ شارك في حملة تنظيف القصبة الجزائرية أزيد من 130 متطوعاً وعون نظافة، وشاحنتا مياه، و15 شاحنة صغيرة للكنس الكهربائي، و1000 كيس لجمع النفايات وفرزها حسب المواد البلاستيكية والمنزلية، و500 كيس باللون الأبيض لجمع الخبز.