ينظر للعميد على أن أبناءه كثير الحماس، الشهرة والتميز٬ ذلك الفريق الفريد من نوعه في العاصمة الجزائرية، فعدا عن تحقيق مجموعة من الانتصارات على المستوى الوطني والإقليمي، يفتخر ابناءه بأن فريقهم هو أقدم فريق في الجزائر الذي أسس سنة 1921.
استقبلنا احد أبناء العميد، حارس مرمى السابق للمولودية، لزوم على المدلل بإسم زينو من مواليد 1971 بمكتبه قسم الرياضة بإحدى فروع سونطراك بالجزائر العاصمة.
زينو و العميد …
رغم أن كان من وراء زيارتنا هو التعرف عن قرب عن ابناء العميد ومشوارهم الرياضي، لكن زينو بدأ الحديث مباشرة عن فريق المولودية، كيف لا وهو يعتبر المولودية عائلته الثانية. خلال حديثه عن المولودية تلمع عينه ويظهر تعلق زينو بالفريق، بجمهوره وبكرة القدم “ بالنسبة لي كرة القدم هواية منذ الصغر، يمكن أن نقول هوس جميل .. لكن اللعب مع المولودية شيئ أخر ..شيئ لن يحدث سوى مرة بالعمر٬ ويبقى تأثيره على مدى الحياة … ليست وحيدا في العائلة من يعشق المولودية … بل العائلة ككل .. هو عشق وراثي أبا عن جد وصولا إلى الأبناء ..”
المشوار كلاعبا …
كان انخراط زينو مع فريق المولودية في سن مبكرا جدا، اين تلقى تكوينا على يد كبار المدريين، ترعرع على ارضيته وبين جمهوره، لينتقل بعد ذلك إلى فريق بن عكنون اين عرف مشوارا خجولا، لتألق بعدها مع إتحاد العاصمة في سن الواحد والعشرين٬ ليثبت نفسه كأحسن حراس المرمى في البطولة الوطنية منذ التحاقه بالمولودية سنة 1993 ٬ ولمدة تسع سنوات عرف خلالها الفوز بالبطولة الوطنية سنة 1999 . خلال مشواره مع العميد رفض زينو عدة عروض تلقاها من قبل فرق قوية كشبيبة القبائل٬ إتحاد البليدة ومولودية وهران٬ فلقد عرف عنه ولائه للعميد وعرف عنه أيضا خلقه٬ روحه الرياضية العالية٬ ابتسامته الدائمة و أدائه المميز.
كمدربا …
بعد سنة 2003 ٬ انتقل زينو من لاعب إلى مدرب حراس المرمى٬ بعد تلقيه تكوين خاص بالمدربيين٬ درب زينو شباب المولودية من حراس المرمى مثل سليماني٬ بوزيدي وغيرهم. انتقل بعد ذلك كمدرب لحراس فريق الشراقة لمدة ستة سنوات٬ في 2014 عمل كمدرب مع الفريق الوطني الألمبي٬ بعدها في سنة2015 انضم مجددا إلى المولودية اين عمل مع كبار الكرة الجزائرية مثل عاشور بطروني٬ إغيل مزيان٫ عمروش و غيرهم. في سنة 2016 فاز زينو مع المولودية كمدرب للحراس بكأس الجمهورية٬ وتحصل اللاعب فوزي شاوشي كأحسن حارس مرمى في نفس السنة.
الجمهور ……
اه اه اه …. كان اول كلمات قالها زينو لما سألناه عن جمهور المولودية٬ “ أنا مناصر ايضا٬ اعتبر واحد من الجمهور٬ يقشعر البدن في كل مرة نتكلم عنه ٬ لدينا جمهور فريد من نوعه، ذواق٬ يعرف الكرة٬ هو عمود الفريق و وقوده٬ الرجل الثاني في الميدان٬ جمهور يرتقي إلى مستوى الجماهير العالمية ..“ كلمات قالها زينو بتأثر كبير وبكل صدق.
بعد تنهيدة طويلة٬ ختم زينو قائلا لو تناديني المولودية مرة أخرى٬ لو يحتاج الفريق إلى خدماتي مجددا٬ لن ألتفت ورائي سأقبل دون تردد٬ دون مساومة٬ فنحن نتكلم عن العميد فريق ليس كباقي الفرق…