قدم الفنان العالمي أنطوان قادن مجموعة نادرة من اللوحات عن أجمل شواطئ الجزائر في القرن 19ميلادي ،خلال المعرض الدولي لباريس في 1889 و من ضمنها لوحة لموقع “كاب دو قارد” أو “رأس الحمراء” بعنابة نسبة إلى المهاجرين الأندلس الذين قطنوا بالموقع خلال الحروب الصليبية.
كل هذا التاريخ مهدد بالزوال لأن الوالي السابق الغازي أهدى الموقع التاريخي و النزهة الشهيرة لدى العنابيين صيفا و شتاءا.
و الشيء الذي أثار غضب الشارع العنابي، هو ضبابية المشروع الذي رسم معالمه في الظلام.
فقد كشف زملائنا بجريدة أخبار الشرق أنه من خلال تحقيقهم واجهوا صعوبات كبيرة لمعرفة تفاصيل القضية.
بدورنا قمنا بتحقيقات حول القضية ، و اكتشفنا أن الأراضي سلمت مجانا لمستثمرين من الجزائر العاصمة و بعض المستثمرين بعنابة حتى أن أحد المستثمرين لا يعرف أين يقع مشروعه بالضبط.
الموقع لم تتجرأ فرنسا الاستعمارية استغلاله في البناء علما منها بأن الموقع يعود إلى ما قبل التاريخ ، و هناك من يقول أن حتى بيت القايد نحثت بأيدي الإنسان البدائي. فهل بدافع الاستثمار السياحي تنهك هذه الأراضي الساحرة التي هي من كنوز الجزائر التي يجب أن نحافظ عليها لأن اختفاؤها سيكون إلى الأبد و خسارة لن تعوض.
ماذا ينتظر الوالي للتدخل و يوقف مشاريع تخرب موقع طبيعي ناذر؟ هل ستدخل الوزارة الوصية لتوقف الإعتداء على الموقع التاريخي و الطبيعي لمدينة عنابة ؟
يتبع..
هالة إيمان