وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمناسبة اليوم العالمي للشغل المصادف للفاتح من ماي رسالة تهنئة إلى العمال والعاملات في مختلف القطاعات، مؤكداً من خلالها حرص الدولة على حماية كرامة المواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تصب في مصلحة الطبقة العاملة.
وفي رسالته، شدد الرئيس تبون على أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتجديد العهد بمواصلة مسيرة بناء الوطن، التي أسس لها الشهداء والمجاهدون والمخلصون لهذا البلد، من أجل الحفاظ على استقلالية القرار الوطني ومقدرات الأمة، وتعزيز اقتصاد قوي ومتنوع يضمن عزة الوطن واستقلاله.
واستعرض رئيس الجمهورية جملة من الإنجازات التي تحققت في قطاع الشغل، مشيراً إلى الزيادات غير المسبوقة في الأجور، والتي جاءت نتيجة مراجعة شاملة لشبكات الرواتب وأنظمة التعويضات، بالإضافة إلى تحسين منح التقاعد والتخفيف من الأعباء الضريبية. واعتبر تبون أن هذه المكاسب تمثل مرحلة أولى سيتم تعزيزها لاحقاً، وفق التزامات الدولة، بهدف تحقيق مستوى معيشي كريم ومطمئن للعمال وأسرهم.
وأبرز الرئيس تبون التوجه نحو ترسيخ حماية حقوق العاملين عبر إدراج نصوص قانونية حديثة تعكس تطلعاتهم، منها تمديد عطلة الأمومة وتخفيض سن التقاعد لفئة أساتذة التعليم، بالإضافة إلى مراجعة شاملة لقوانين العمل والتقاعد لضمان الاستقرار الوظيفي والعدالة المهنية.
كما أكد رئيس الجمهورية على مواصلة الدولة حربها على المضاربة والابتزاز وكل أشكال الجشع التي تهدد القدرة الشرائية للمواطنين، مبرزًا أن هذه المعركة مستمرة لضمان بيئة اقتصادية واجتماعية متوازنة.
في الختام، حملت رسالة رئيس الجمهورية إشارات قوية إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من الإصلاحات الهيكلية والاجتماعية، تعكس الإرادة السياسية في إرساء دولة العدالة الاجتماعية، وتعزيز مكانة العامل كعنصر محوري في التنمية الوطنية.