في منشور له عبر حسابه الشخصي، وجه المعلق والإعلامي الجزائري حفيظ دراجي انتقادات لاذعة لأعضاء البرلمان الأوروبي، مستنكراً مواقفهم المتناقضة تجاه قضايا حقوق الإنسان، وخاصة في سياق الأحداث الأخيرة المتعلقة بالحرب على غزة.
دراجي أشار إلى أن ربع أعضاء البرلمان الأوروبي الذين صوتوا على لائحة تُدين الجزائر بخصوص حقوق الإنسان وتطالب بإطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال، متورطون في فضائح فساد ورشاوى وقضايا تحرش. وقال إن هؤلاء النواب ليسوا مؤهلين أخلاقياً لتقديم دروس في حقوق الإنسان أو المبادئ والقيم.
وأضاف دراجي أن نواب البرلمان الأوروبي أظهروا ازدواجية واضحة في تعاملهم مع قضايا حقوق الإنسان، حيث لم يحركوا ساكناً خلال الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، والتي كانت تجري أمام أنظار العالم بأسره. وأكد أن ما يهم هؤلاء ليس حقوق الإنسان في الجزائر أو في إفريقيا والوطن العربي، بل خدمة أجندات سياسية محددة.
كما انتقد الإعلامي فرنسا، التي قال إنها ترتكب انتهاكات يومية لحقوق الإنسان، واصفاً إياها بأنها أخطأت عندما حاولت استغلال البرلمان الأوروبي في خصومتها مع الجزائر. وأوضح أن الكاتب بوعلام صنصال سيُحاكم وفقاً للقانون الجزائري على التهم الموجهة إليه، مؤكداً أن سيادة الجزائر ومؤسساتها القانونية لا تخضع لضغوط خارجية.
تصريحات دراجي تسلط الضوء على التناقضات الدولية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، مما يثير تساؤلات حول مصداقية بعض المؤسسات الدولية وأجنداتها السياسية.