أكدت حركة مجتمع السلم في بيان صادر عنها رفضها التام لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وذلك ردًا على التصريح الصادر عن رئاسة الجمهورية في حوار مع جريدة لوبينيون، والذي أشار إلى إمكانية الاعتراف بـ”إسرائيل” في حال قيام دولة فلسطينية.
وجددت الحركة التأكيد على الموقف الثابت للجزائر تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية، ورفضها لأي مشاريع تسوية أو تطبيع مع الاحتلال، مستندة إلى مواقف سابقة لرئيس الجمهورية وصف فيها التطبيع بأنه “هرولة مرفوضة” نحو كيان لا يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ويسعى إلى تصفية قضيته وتهويد مقدساته.
كما شددت الحركة على خطورة الضغوط الدولية التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاء الاحتلال، بهدف جرّ الجزائر إلى مستنقع التطبيع، مؤكدة ضرورة الثبات على الموقف الرافض، والمنحاز إلى حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان أن الجزائر يجب أن تبقى حصنًا منيعًا ضد كل مشاريع التطبيع التي تهدف إلى شرعنة الاحتلال وإضفاء الشرعية على جرائمه بحق الفلسطينيين، مع التأكيد على أن الشعب الجزائري يرفض رفضًا قاطعًا أي خطوة قد تؤدي إلى القبول بالتطبيع.
واعتبرت الحركة أن الدول التي قبلت بالتطبيع “ساهمت في خيانة القضية الفلسطينية”، وساعدت الاحتلال على مواصلة جرائمه، مشيرة إلى أن هذا التطبيع “تم خارج إرادة الشعوب” التي ترفضه مبدئيًا وسياسيًا وأخلاقيًا.
وختم البيان بالتشديد على أن الجزائر كانت وستظل داعمة للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصحراء الغربية، وأن هذا الالتزام يشكل جزءًا من فخرها واعتزازها ومصدر احترامها على الصعيد الدولي.
عبدالصمد تيطراوي