استيقظت مدينة عنابة أمس على وقع تدمير أجمل فيلات بحر السانكلو، فيلا سلفادور المنحوتة على الحجر و المستوحاة من عمارة جامع قرطبة بإسبانيا، هذا المبنى يعود إلى القرن التاسع عشر و هو ملكية خاصة ، وهو محل نزاع بين الوريتين.
المؤسف أن الفيلا أدرجت في قائمة جرد المباني ذات قيمة ثقافية و معمارية و وفق برنامج وزارة الثقافة.
الحادثة أشعلت شبكات التواصل الاجتماعي و أثارت غضب العنابيين الذين سئموا رؤية المباني و الفيلات الفرنسية العهد تهدم لتعويض بمباني عديمة القيمة الجمالية.
السؤال المطروح : لماذا السلطات المحلية سمحت لصاحب البيت بتهديم بيت مصيره كان التصنيف في قائمة المعالم الوطنية ؟ مع العلم أن طلب الهدم يمر عبرعدة مصالح مختصة في العمارة و علم الآثار!!.
ثم هل مديرية الثقافة بعنابة غير مطلعة على البرنامج الوزاري؟ .. ولماذا مديرية الثقافة لم تتواصل مع مختلف مصالح البناء والتعمير لحماية معالم المدينة؟ خاصة الغير المصنفة ؟ ..وأخيرا : هل يحق لأي مالك تهديم منزله حتى و إن تحققت فيه شروط التصنيف ؟
الملاحظ في القضية هو عدم إدلاء مديرية الثقافة بأي تصريح أو اعتراف بالخطيئة !!.
ـ للإطلاع هذا فيديو خاص بالمعلم الأثري الذي فقدته بالأمس الجزائر
الأهم في الموضوع أن الجزائر فقدت أمس معلم غير مصنف في ظروف قل ما يقال عنها مؤسف، منزل فريد من نوعه في الجزائر كما وصفته الخبيرة الأوربية في التراث السيدة سيلفيا.