تمت، اليوم الرابع من فيفري، تزكية السيد عصام بدريسي أمينًا عامًا للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، وذلك بحضور وزير التجارة الداخلية وضبط السوق السيد الطيب زيتوني، إلى جانب عدد من المسؤولين وممثلي الهيئات الرسمية وأسرة الإعلام.
أكد السيد عصام بدريسي، خلال كلمته بهذه المناسبة، أن هذه التزكية تعد تكليفًا قبل أن تكون تشريفًا، مشددًا على حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه لخدمة التجار والحرفيين والدفاع عن حقوقهم. وأشار إلى أن الاتحاد سيظل حصنًا منيعًا لحماية مصالح منتسبيه، والمساهمة الفعالة في تعزيز الاقتصاد الوطني.
ورحّب الأمين العام الجديد على رأس التجار والحرفيين بالحضور الرسمي والإعلامي، مثنيًا على دورهم في دعم مسيرة الاتحاد وإيصال صوته إلى الرأي العام. وأوضح أن هذا الدعم يمنح الاتحاد دفعة قوية لمواصلة العمل الجاد والمثمر بما يخدم قطاع التجارة والحرف في الجزائر.
واستعرض السيد بدريسي تاريخ الاتحاد، مذكرًا بالدور البطولي للتجار والحرفيين خلال الثورة التحريرية. وأشار إلى إضراب الأيام الثمانية سنة 1957، الذي جسّد تضامن التجار والحرفيين مع جبهة التحرير الوطني في مقاومة الاستعمار. وأكد أن هذا التاريخ الحافل بالنضال يضع على عاتق الاتحاد مسؤولية مواصلة المسيرة بنفس الروح الوطنية.
كما شدد السيد بدريسي على أهمية دور الاتحاد في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن الجزائر تمر بمرحلة تحولات اقتصادية كبرى تتطلب تضافر الجهود. وأكد أن الاتحاد سيكون شريكًا أساسيًا في إنجاح الإصلاحات الاقتصادية التي تنتهجها الدولة، وفق توجيهات رئيس الجمهورية الذي جعل من هذه العهدة عهدة اقتصادية بامتياز.
كما التزم بالعمل الدؤوب لخدمة التجار والحرفيين، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي للاتحاد هو تحسين ظروف العمل، دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي. كما أبدى حرصه على توفير بيئة تجارية ملائمة تسهم في تحسين مستوى المعيشة لكافة الفاعلين في القطاع. منوها بالتحديات التي تواجه التجار والحرفيين، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يتطلب تنظيمًا محكمًا للأسواق وضمان توازن الأسعار. ودعا الجميع إلى التكاتف والعمل المشترك من أجل توفير السلع بأسعار مناسبة للمستهلكين، بما يعزز الثقة بين التاجر والمواطن.
واختتم السيد بدريسي كلمته بتوجيه الشكر لكل من منحه الثقة في قيادة الاتحاد، متعهدًا بأن يكون في خدمة جميع التجار والحرفيين، وأن يعمل بشفافية ومسؤولية لتحقيق الأهداف المسطرة. ودعا الجميع إلى التضامن والتعاون من أجل تطوير قطاع التجارة والحرف، لما فيه خير الجزائر وشعبها.