في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات في الحرب الأوكرانية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، عن إجرائه مكالمة هاتفية “معمقة ومثمرة” مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تناولت بشكل أساسي سبل “تعزيز حماية الأجواء الأوكرانية”، وذلك في أعقاب هجوم روسي واسع النطاق شنته موسكو باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وقال زيلينسكي في رسالة نشرها عبر تطبيق “تلغرام”: “تطرقنا إلى الاحتمالات على صعيد الدفاع الجوي، واتفقنا على العمل معا لتعزيز حماية مجالنا الجوي”، في إشارة إلى تصاعد الحاجة إلى دعم دولي لمواجهة تصعيد موسكو المستمر في استهداف البنية التحتية الأوكرانية.
وفي السياق ذاته، أكد أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أن المحادثة الهاتفية بين الرئيسين كانت “غنية وبالغة الأهمية”، مشيراً إلى أن النقاش شمل التهديدات المستجدة وأولويات أوكرانيا الدفاعية.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي أن ترامب ناقش مع زيلينسكي وضع أنظمة الدفاع الجوي في أوكرانيا، وأبدى اهتماماً بتقديم المساعدة في هذا المجال، خاصة في ظل التصعيد الروسي الأخير، الذي وصفته كييف بأنه “الأعنف منذ أشهر”.
ويأتي هذا الاتصال بعد يوم واحد فقط من مكالمة هاتفية مثيرة للجدل جمعت ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنها لم تسفر، بحسب المراقبين، عن أي نتائج ملموسة تجاه تسوية النزاع القائم منذ أكثر من عامين.
وتزامن هذا النشاط الدبلوماسي المكثف مع أكبر هجوم شنته روسيا باستخدام الطائرات المسيّرة على العاصمة الأوكرانية كييف، مما أدى إلى أضرار جسيمة في منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية، وزاد من الضغط على القيادة الأوكرانية للحصول على أنظمة دفاع جوي متطورة.