أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن خطة ما بعد الحرب في قطاع غزة ستُسلم إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب. تعكس هذه الخطوة التحولات الكبيرة في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، حيث تركز إدارة بايدن على ترتيب العلاقات الإقليمية بدلاً من إعادة تكرار أخطاء الماضي.
أوضح بلينكن أن موازين القوى في الشرق الأوسط تغيرت بشكل جذري منذ الهجوم المفاجئ لحركة حماس في السابع من أكتوبر. واعتبر أن حماس لم تكن قد خططت لهذا التغيير العميق في الواقع الإقليمي. وشدد على ضرورة تشكيل واقع سياسي جديد يتماشى مع هذه التغيرات، مشيرًا إلى أنه لا يمكن العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل هذا التاريخ.
تناول بلينكن أيضًا دور السلطة الفلسطينية في المرحلة المقبلة، حيث أكد أن على القيادة الفلسطينية دعوة أطراف دولية للمساعدة في إدارة غزة بعد انتهاء الحرب. أضاف أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس، وأنه يمكن إبرام اتفاق إذا وافقت عليه الحركة.
أكد بلينكن أن إسرائيل يجب أن تقبل بوحدة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الربط بين غزة والضفة الغربية، كجزء من أي تسوية مستقبلية. وأوضح أن القائمين على إدارة غزة بعد الحرب سيعملون بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لضمان الاستقرار في القطاع.
تطرق بلينكن إلى الحلول العسكرية، حيث أكد أن هزيمة حركة حماس لا يمكن أن تتحقق عبر القوة العسكرية فقط. وأوضح أن الوضع في شمال غزة يُظهر بوضوح أن الحلول العسكرية لا تكفي وحدها، مما يبرز الحاجة إلى نهج دبلوماسي شامل لمعالجة الأزمة.
تأتي تصريحات بلينكن في وقت حساس للشرق الأوسط، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إعادة تشكيل المنطقة وفقًا للتغيرات الراهنة، مع التركيز على تحقيق استقرار طويل الأمد وحلول سياسية تراعي مصالح كافة الأطراف المعنية.