أُصيب 20 متظاهرين بينهم 6 من رجال الشرطة، واعتُقل 115 آخرون، اليوم السبت، خلال فض السلطات لمظاهرة ما يسمى بـ”السترات الصفراء”، في شوارع العاصمة باريس.
و فضت الشرطة الفرنسية للإحتجاج الذي انطلق اليوم، احتجاجاً على زيادة أسعار الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، وعدم تخفيف الحكومة من هذا الغلاء.
وأظهرت صور مباشرة نقلتها قنوات اخبارية فرنسية و عالمية استخدام قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين، مع إطلاق الرصاص المطاطي، والمياه من قبل عربات خاصة.
وحشدت السلطات الفرنسية الآلاف من أفراد الشرطة الإضافيين في باريس لتفريق المظاهرة الثالثة من نوعها، وسط تخوّفات أمنية من فقد السيطرة على المتظاهرين.
وأغلق محتجّو “السترات الصفراء”، لأكثر من أسبوعين، طرقاً رئيسية في فرنسا، حيث تحوّلت الاحتجاجات إلى أحد أكبر التحدّيات التي يواجهها الرئيس إيمانويل ماكرون، منذ توليه السلطة قبل 18 شهراً.
وقبل أسبوع، تجمّع آلاف المحتجّين الذين ليس لهم قائد وينظّمون أنفسهم إلى حدٍّ بعيد عبر الإنترنت، في باريس لأول مرة، وحوّلوا شارع الشانزليزيه إلى ساحة قتال بعد اشتباكهم مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
بدوره عبّر دينس جاكوب، أحد المسؤولين في الشرطة الفرنسية، عن قلقهم من الاحتجاجات، وإمكانية تطوّرها إلى الاشتباك مع قوات الأمن، وتحدّي سلطة الدولة.
وكلات