تستعد ولاية تامنغست لاحتضان المعرض الوطني للكتاب خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 24 أفريل 2025، تحت شعار: “تامنغست مهد الكتابة والكتاب”، في ساحة أول نوفمبر المحاذية لدار الثقافة وسط المدينة، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بـ يوم العلم وشهر التراث.
ويُقام هذا الحدث الثقافي تحت رعاية وزير الثقافة والفنون زهير بللّو، وبإشراف والي الولاية محمد بوذراع، بتنظيم من وزارة الثقافة والفنون عبر المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، في إطار خارطة المعارض الوطنية التي تهدف إلى تعزيز المقروئية وتوسيع نطاق توزيع الكتاب الجزائري عبر الوطن.
مشاركة واسعة وبرنامج ثري
من المرتقب أن يعرف المعرض مشاركة 91 عارضًا من مختلف ولايات الوطن، يمثلون دور نشر ومؤسسات ناشطة في مجال الكتاب والقراءة، موزعين على 77 جناحًا، حيث سيُعرض ما يفوق 21 ألف عنوان يغطي طيفًا واسعًا من الحقول المعرفية والإنسانية.
وسيكون الجمهور المحلي والزوّار على موعد مع برنامج ثقافي وفني متنوع يضم أكثر من 37 فعالية، تتوزع بين ندوات فكرية، وأمسيات شعرية، وجلسات بيع بالإهداء، إضافة إلى عروض مسرحية وغنائية تُبرز البعد التراثي والإبداعي للمنطقة.
فضاء للطفل وتعزيز ثقافة القراءة
وستُخصص مساحة معتبرة من التظاهرة لـ فضاء الطفل، حيث تُقام ورشات تعليمية وتثقيفية يشرف عليها منشطون تربويون، بهدف ربط الأطفال بعالم الكتاب، وتنمية ذائقتهم القرائية والإبداعية.
رؤية وطنية للثقافة والمعرفة
ويمثل هذا المعرض محطة نوعية ضمن استراتيجية وزارة الثقافة والفنون لتقريب الكتاب من القارئ في مختلف جهات الوطن، عبر إقامة معارض دورية تخلق حركية ثقافية حقيقية، وتفتح المجال أمام الكُتّاب والناشرين للتواصل المباشر مع الجمهور، بما يعزز حضور الفكر والأدب الجزائري داخل الفضاءات العمومية.
ويُنتظر أن يكون المعرض الوطني للكتاب بتامنغست مناسبة ثقافية مميزة، تعكس روح المدينة العريقة، وتُبرز مكانتها كجسر بين عمق الصحراء الجزائرية وعوالم الثقافة والإبداع.
محمد الطيب