خاطب الرئيس بوتفليقة، الصحافيين عشية يومهم الوطني، بحثّهم على الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد وليس السلطات السياسية، كما حثّ الحكومة والجهات المختصة ومدراء النشر على التعجيل بتأسيس سلطة ضبط الصحافة المكتوبة. وقال بوتفليقة، إن رجال الإعلام مطالبون ب”نقل الحقائق دون سواها” وأن “يجعلوا الجزائر نصب اعينهم كوطن ودولة وشعب الجزائر ومصالحها وليس السلطة وليس أي تيار سياسي كان”.
وذكر رئيس الجمهورية أن “الجزائر تواجه تحديات شتى سواء أتعلق الأمر بالحفاظ على أمنها واستقرارها في محيط متوتّر أم تعلق بمواصلة مسارها المتجدد على درب البناء والتشييد اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا”. معتبرا أن “الإعلام الوطني يشكّل طرفا أساسيا في صناعة الرأي العام وفي تعبئة القدرات وشحذ العزائم والهمم أمام هذه التحديات”.
دعا الرئيس بوتفليقة، الحكومة والسلطات العمومية المعنية وأسرة الصحافة المكتوبة، إلى العمل بجدية للتعجيل بتأسيس سلطة ضبط الخاصة بها والتي وردت في نص قانون الإعلام. وأعرب بوتفليقة، عن أمله في أن تكون هذه الهيئة فضاء لإضفاء المزيد من التفاهم بين السلطة والصحافة المكتوبة من جهة ولمساعدة الصحافة الجزائرية على الارتقاء بأدائها لا في مجالات حرية الرأي وتنوع الافكار والقناعات فحسب، بل وحتى في ترسيخ الإيمان بأننا شعب واحد موحد وبأن بلدنا بلد واحد لا بديل لنا عنه كانت ما كانت القناعات والاتجاهات”.
محمد خياري