الديوان الوطني للثقافة والإعلام يفتح باب الاستثمار في 11 قاعة سينما عبر الوطن
أعلن الديوان الوطني للثقافة والإعلام عن فتح مزايدة وطنية جديدة موجهة للمتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين الخواص، قصد استغلال 11 قاعة سينما موزعة عبر عدة ولايات من الوطن، وذلك في إطار استراتيجية إعادة بعث النشاط السينمائي وتفعيل الدور الثقافي والاجتماعي لهذه القاعات.
وبحسب الإعلان الرسمي المؤرخ بشهر أفريل 2025، فإن العملية تشمل قاعات سينما تقع في ولايات عين تيموشنت، مستغانم، الشلف، عين الدفلى، المسيلة، الأغواط، أم البواقي، وغرداية. وتراوحت المبالغ الأولية للاستغلال بين 550 ألف دينار و5.1 مليون دينار جزائري، حسب أهمية القاعة وموقعها الجغرافي.
تفاصيل القاعات المعنية
تشمل قائمة القاعات المطروحة للاستثمار:
قاعة “الصومام” (عين تيموشنت) بمبلغ ابتدائي قدره 705.915 دج
قاعة “السعادة” (مستغانم) بـ 5.176.584 دج
قاعة “الشهيد مرادلو” (الشلف) بـ 669.450 دج
قاعة “مالكيو” (عين الدفلى) بـ 2.023.725 دج
قاعة “المعاضيد” (المسيلة) بـ 680.900 دج
قاعتا “موسى شريف” و”زمري” (الأغواط) بـ 863.962 دج و824.525 دج على التوالي
قاعة “سيدي بلباس” (أم البواقي) بـ 700.000 دج
قاعة “المظاهرات” (أم البواقي) بـ 550.000 دج
قاعتا “أمزي” و”الأمل – بريكة” (غرداية وباتنة) بـ 974.192 دج و1.140.684 دج
صيغة الاستغلال: “عقد تسيير واستغلال”
أوضح الديوان أن العقود ستبرم في إطار “تسيير مفوض” للقاعات، ما يمنح المستثمر حق استغلال المرفق الثقافي بموجب اتفاقية تسير على مدار خمس سنوات كمدة قصوى، مع تحمله للمخاطر والرقابة المالية.
ويُشترط في المتقدمين أن يكونوا حاصلين على سجل تجاري يسمح بمزاولة نشاط التسيير الثقافي، كما يحق لهم الترشح لأكثر من قاعة واحدة.
دفتر الشروط: سحب مقابل مبلغ رمزي
يتوجب على الراغبين في الترشح سحب دفتر الشروط من مقر الديوان الوطني للثقافة والإعلام (مكتب الصفقات – شارع عبان رمضان – الجزائر) مقابل مبلغ مالي قدره 5.000 دج غير قابل للاسترجاع.
كما يشترط تقديم ملف تقني ومالي مفصل، يتضمن عرضًا تقنيًا حول كيفية تسيير القاعة، مرفقًا بظرف مغلق يحمل عبارة: “مزايدة وطنية رقم 01/ONCI/2025 – خاصة بقاعة السينما (اسم القاعة والولاية)”.
آجال إيداع العروض وفتح الأظرفة
حدّد آخر أجل لإيداع الملفات بثلاثين يومًا من تاريخ صدور الإعلان في الصحافة الوطنية. ويتم فتح الأظرفة في جلسة عمومية بمقر الديوان، بحضور المشاركين أو من يمثلهم قانونيًا، على أن تبقى العروض صالحة لمدة 90 يومًا بعد فتح الأظرفة.
تندرج هذه الخطوة ضمن جهود وزارة الثقافة والفنون لإعادة تأهيل واستغلال القاعات السينمائية المغلقة أو غير المستثمرة، وخلق بيئة خصبة للنشاط الثقافي والترفيهي المحلي، خصوصًا في الولايات الداخلية التي تعاني من شُحّ في البنى التحتية الثقافية.
وتنتظر الأوساط الثقافية والمهنية أن تترجم هذه المبادرة إلى انتعاش حقيقي في مجال العرض السينمائي، من خلال إشراك القطاع الخاص وتوفير عروض ذات جودة عالية تواكب تطلعات الجمهور.
محمد الطيب