أعلن وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، عن انطلاق التسجيلات الأولية لتلاميذ السنة أولى ابتدائي للموسم الدراسي 2025 / 2026، داعيا أولياء التلاميذ إلى ضرورة إتمام عملية التسجيل حصريًا عبر المنصة الرقمية التابعة للقطاع في إطار رقمنة الخدمات التربوية وتسهيل الإجراءات الإدارية.
وجاء ذلك خلال زيارة تفقدية قادته، أمس الخميس، إلى ولاية بومرداس، حيث عاين عددًا من مشاريع قطاعه، مؤكدًا أن “الدولة ماضية في عملية إصلاح شاملة للقطاع التربوي لتحقيق جودة في التعليم بتوفير واستحداث مؤسسات تربوية راقية وبرامج بيداغوجية وتعليمية راقية جدًا هي الأخرى”.
وأضاف أن دائرته الوزارية “حريصة جدا على تحقيق هدف القطاع المتمثل في جودة التعليم في أقرب الآجال الممكنة من خلال إنجاز مؤسسات تربوية جديدة تستجيب للأهداف المسطرة، تكون مجهزة بالدعائم الإلكترونية ومرقمنة لتمكين الدراسة في جو مريح”.
وفي سياق متصل، شدد الوزير على أن الارتقاء بجودة التعليم لا يتحقق إلا من خلال توفير مؤسسات تعليمية حديثة، وبرامج بيداغوجية “راقية”، مؤكدا على أهمية تضافر جهود جميع الفاعلين في القطاع لضمان تعليم يرتقي إلى تطلعات الأجيال القادمة.
وعن زيارته إلى ولاية بومرداس، أشار الوزير إلى أنها تندرج ضمن التحضيرات للدخول المدرسي القادم ( 2025 / 2026 ) بالوقوف ميدانيا على مدى جاهزية مختلف الهياكل والمرافق التربوية والاطلاع على وضعية القطاع و حل الصعوبات التي تعيق الأهداف المحددة.
وأكد الوزير عقب الاستماع لعرض حول القطاع وحضوره لندوة مع مفتشي الولاة، على “أهمية المتابعة بشكل متواصل” لعملية إنجاز المؤسسات التربوية الجديدة، وعلى “ضرورة التنسيق ليكون إنجازها وفق الأهداف التربوية التي ينص عليها القانون”.
وعبر الوزير بالمناسبة، عن اقتناعه بأن “تحسين الحياة المهنية والاجتماعية لكل الفاعلين في المنظومة التربوية يحتاج إلى مجهودات دعم أكبر”، مطمئنا الجميع، خاصة المفتشين، بالتكفل بانشغالاتهم “من أجل توفير ظروف مهنية مريحة لكل منتسبي القطاع”.
وفي سياق متصل، قال سعداوي أن دائرته الوزارية ستنظم ندوة وطنية يوم السبت القادم تتويجا للقاءات والندوات المحلية والجهوية التي نظمت عبر الوطن، لتقييم التحول والأداء الرقمي وتسطير استراتيجية وطنية للقطاع، بمشاركة كل الفاعلين في المجال وكل من له علاقة بالمنظومة الرقمية.
وأعلن أيضا عن تنظيم في الفترة ما بين 4 إلى 8 مايو القادم، أسبوع إعلامي مفتوح على الأولياء والتلاميذ لإبراز التخصصات التعليمة التي يوفرها القطاع في جميع الأطوار التعليمية.