أثارت البرمجة العشوائية التي تنتهجها الرابطة المحترفة لكرة القدم ومواجهة ملعب 5 جويلية الأولمبي أزمة حقيقية الحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، بعدما أصبح يحتضن عدداً كبيراً من المباريات دون فواصل زمنية كافية لصيانة أرضيته، مما أدى إلى تدهور حالتها بشكل ملحوظ مما أثار استياء المتابعين للشأن الرياضي في الجزائر ، خاصة في ظل توفر ملاعب جديدة بمواصفات عالمية لا تزال غير مستغلة بالشكل المطلوب.
وفي نهاية هذا الأسبوع، ستُبرمج ثلاث مباريات متتالية على ملعب 5 جويلية، مما يزيد من الضغط على أرضيته المتضررة، حيث سيستقبل الملعب يوم الجمعة مواجهة نادي بارادو ضد النادي الرياضي القسنطيني ثم يوم السبت قمة الجولة بين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة وأخيراً يوم الأحد مباراة مولودية الجزائر واتحاد خنشلة في وقت أكد العديد من المحللين والمتابعين للشأن الرياضي في الجزائر أن هذه البرمجة الغير المنطقية تطرح العديد من التساؤلات حول مدى وعي الرابطة بحالة الأرضية ومدى تأثير ذلك على جودة اللعب وسلامة اللاعبين.
ورغم أن الجزائر العاصمة لوحدها شهدت تشييد عدة ملاعب جديدة بمعايير عالمية، مثل ملعب نيلسون مانديلا ببراقي وملعب علي عمار بالدويرة، إلا أن هذه المنشآت الرياضية لا تزال غير مستغلة كما يجب في وقت يتم استنزاف ملعب 5 جويلية، مما ينعكس سلباً على جودته ويجعل اللاعبين يعانون من سوء الأرضية في كل مباراة.
ومن بين الأندية المتضررة من هذه البرمجة يتواجد نادي مولودية الجزائر، الذي يطالب أنصاره منذ فترة بالعودة إلى ملعب علي عمار بالدويرة، وهو الملعب الذي مُنح للفريق بمرسوم رئاسي غير أن الفريق لا يزال يُجبر على خوض مبارياته في 5 جويلية، رغم تدهور أرضيته وكثرة المباريات المبرمجة عليه، مما يضر بأداء الفريق ويزيد من استياء الجماهير التي تطالب بحقها المشروع في ملعب خاص بالنادي مؤكدين من جانب أخر أن الاستمرار في هذه السياسة العشوائية يضر بمستوى البطولة الجزائرية ويؤثر سلباً على الأندية واللاعبين، لذا من الضروري أن تتحمل الجهات الوصية مسؤولياتها، وتعتمد برمجة أكثر عقلانية تراعي حالة الملاعب المتاحة، وتتيح استغلال الملاعب الجديدة التي بُنيت بمواصفات عالمية، بدلاً من تركها مهجورة وكأنها مجرد تحف معمارية لا دور لها في تطوير كرة القدم الجزائرية.