في إطار الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي في ظل التحديات المتزايدة التي تهدد استمراريته، تنظم دار الثقافة لولاية الطارف، بالتنسيق مع مديرية الثقافة، جامعة الشاذلي بن جديد، ومخبر السكان والمقاولاتية والتنمية المستديمة في عصر الرقمنة، الملتقى الوطني حول الذكاء الاصطناعي وحماية التراث، في الفترة الممتدة من 21 إلى 23 أفريل 2025.
الذكاء الاصطناعي.. أداة حديثة لحماية التراث
يهدف هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في حماية التراث الثقافي، سواء كان ماديًا مثل المباني التاريخية والمخطوطات، أو لاماديًا مثل العادات والتقاليد الشعبية. فمع التغيرات المناخية، الحروب، والنهب الثقافي، بات التراث يواجه مخاطر كبيرة، مما يستدعي البحث عن حلول تكنولوجية مبتكرة لضمان بقائه للأجيال القادمة.
رؤية علمية متعددة التخصصات
يرأس الملتقى الأستاذ سيد الخواتم، فيما يشرف على اللجنة العلمية كل من الدكتور عماد الدين بركات والدكتور بوعشة كمال، أما اللجنة التنظيمية فتترأسها الدكتور مزوزي فارس والدكتور زيد الخيل توفيق. يشارك في الملتقى باحثون وأكاديميون من مختلف التخصصات، لمناقشة الإشكالية الأساسية:
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في حماية التراث الثقافي دون المساس بأصالته؟
أهداف الملتقى
يهدف هذا الحدث العلمي إلى:
استعراض أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال حفظ التراث.
رفع الوعي بأهمية التراث الثقافي والتحديات التي يواجهها.
تعزيز التعاون الوطني والدولي لإيجاد حلول قائمة على التكنولوجيا الحديثة.
تبادل الخبرات حول توظيف الذكاء الاصطناعي في حفظ الموروث الثقافي.
محاور الملتقى
سيناقش الملتقى عدة محاور رئيسية، من بينها:
الإطار المفاهيمي للذكاء الاصطناعي والتراث الثقافي.
كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التراث دون المساس بأصالته.
دور الذكاء الاصطناعي في حماية التراث المادي واللامادي.
نماذج دولية في حماية التراث باستخدام التقنيات الحديثة.
نحو مستقبل رقمي يحافظ على التراث
يعد هذا الملتقى فرصة لفتح نقاش علمي معمق حول الطرق المبتكرة لحماية الموروث الثقافي باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في حفظ الهوية الثقافية. كما يمثل هذا الحدث فرصة للباحثين وصنّاع القرار لاستكشاف آليات جديدة قادرة على الموازنة بين التحديث والحفاظ على أصالة التراث.
مع انطلاق هذا الملتقى، يترقب الجميع الخروج بتوصيات تساعد على توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة في خدمة الثقافة، مما يفتح آفاقًا جديدة لحماية الإرث الحضاري الجزائري والعالمي في ظل التحديات الراهنة.
محمد الطيب