أعلن المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، الإثنين، عن إفشال محاولة انقلابية خطيرة كانت تهدف إلى الإطاحة بالحكومة، وذلك في تطور جديد يعكس حجم التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها البلاد في المرحلة الحالية.
وصرّح وزير الأمن البوركينابي محمدو سانا في بيان رسمي، أن أجهزة الاستخبارات الوطنية نجحت في كشف خطة معقدة لتنفيذ هجوم ضد رئاسة الجمهورية، كان من المقرر تنفيذه في 16 أفريل 2025، مشيرًا إلى أن وراء هذه المحاولة جنود تم تجنيدهم من قبل معارضين يقيمون في ساحل العاج.
وأشار الوزير إلى أن السلطات تمكنت من تحديد العناصر الضالعة في هذا المخطط، وشرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، كما تم فتح تحقيقات معمقة لكشف جميع المتورطين سواء داخل البلاد أو خارجها، مؤكدًا أن الدولة لن تتهاون في حماية أمنها واستقرارها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعيش فيه بوركينا فاسو أوضاعًا أمنية وسياسية حساسة، في ظل تنامي التهديدات الإرهابية وتعدد محاولات زعزعة الحكم العسكري الذي تولى السلطة عقب انقلاب عسكري في سبتمبر 2022 بقيادة إبراهيم تراوري.
وقد شددت السلطات البوركينابية، في أكثر من مناسبة، على وجود محاولات خارجية وداخلية للتأثير على استقرار البلاد، متهمة أطرافًا معارضة في الخارج بمحاولة استغلال الوضع الأمني الهش لتأجيج الأوضاع.