يحل الكاتب والروائي الجزائري إسماعيل يبرير ضيفًا على ملتقى القاهرة الأدبي في دورته السابعة، التي تعرف مشاركة نخبة من الأسماء الأدبية والفكرية من العالم العربي وخارجه، حيث يشارك بمداخلة بعنوان “الأدب العربي في شمال أفريقيا.. مجالات التأثير والتأثر”، إلى جانب عدد من الباحثين والكتاب من المنطقة.
وتجمع الجلسة، التي تُعقد ضمن فعاليات الملتقى، كلًا من الكاتب التونسي نزار شقرون، والكاتب المصري محمد سمير ندا، في نقاش أدبي يتناول تشابكات الأدب العربي في شمال أفريقيا، وعلاقته بالخصوصيات الثقافية المحلية، والامتدادات العربية، والتأثيرات المتبادلة مع محيطه المتوسطي والأفريقي. وتدير الجلسة الدكتورة رشا الفوال، الأكاديمية والناقدة المصرية.
من الجزائر إلى القاهرة… حضور فكري مغاربي
ويُعد إسماعيل يبرير أحد أبرز الأصوات الأدبية الجزائرية المعاصرة، حيث ينشط في مجالات متعددة كالرواية والمسرح والنقد الثقافي، ويمثل حضوره في ملتقى القاهرة الأدبي تأكيدًا على أهمية التبادل الثقافي المغاربي–المشرقي، وفتح حوار نقدي وجمالي حول خصوصية الكتابة في شمال أفريقيا، وتقاطعاتها مع السياقات العربية الكبرى.
ملتقى القاهرة الأدبي… منصة عربية للحوار والانفتاح
ومنذ تأسيسه، يشكل ملتقى القاهرة الأدبي فضاءً مفتوحًا للنقاش الجاد حول قضايا الأدب والهوية والتنوع الثقافي، عبر سلسلة ندوات ولقاءات تستضيف كتّابًا ومفكرين من مختلف البلدان، ما يجعله موعدًا سنويًا بارزًا في رزنامة الفعاليات الثقافية العربية.
وتتمحور فعاليات الدورة السابعة لهذا العام حول موضوعات متعددة، أبرزها الأدب في مواجهة التحولات الاجتماعية، الكتابة في المنفى، الأدب النسوي، والآفاق الجديدة للنشر والترجمة في العالم العربي.
نحو إعادة رسم الجغرافيا الأدبية العربية
وتُعد الجلسة التي يشارك فيها يبرير محاولة لتسليط الضوء على الفضاء الأدبي المغاربي، بما فيه من تعقيدات لغوية وتاريخية، وأثره في تشكيل نسيج أدبي عربي متنوع، تتفاعل فيه روافد متعددة من الموروث الشفهي، اللغات المحلية، والتجارب الاستعمارية، وهو ما يعكسه عنوان المداخلة: “مجالات التأثير والتأثر”.
ويأمل المنظمون أن تساهم مثل هذه اللقاءات في تعزيز الحوار الثقافي العربي الداخلي، وكسر القوالب الجغرافية في فهم الأدب العربي، باتجاه قراءة أكثر شمولية، تعترف بتنوع التجارب وتكاملها.
محمد الطيب