تزداد الشكوك والتساؤلات عبر منصات التواصل الإجتماعي مع اقتراب نهاية الموسم الكروي حول مدى نزاهة وعدالة المنافسة في القسمين الأول والثاني من البطولة الوطنية ، فقد باتت ظاهرة الفساد الكروي، وما يتبعها من أخطاء تحكيمية متكررة، مادة دسمة للنقاش في الأوساط الرياضية والإعلامية، وسط تصاعد وتيرة العنف داخل الملاعب أخرها في مباراة اتحاد خنشلة ونادي بارادو التي جرت اليوم الجمعة في النفق المؤدي إلى الملعب بين لاعبي ومسيري الفريقين تعرّض خلالها حارس نادي بارادو، مختار فراحي مسجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع لإصابة على مستوى الوجه.
في الآونة الأخيرة، سجلت البطولة الجزائرية شبهات تم تداولها عبر منصات التواصل الإجتماعي تثير الشكوك – حسب المتابعين – حول التلاعب بنتائج بعض المباريات الحاسمة والعديد من الحالات المثيرة للجدل، سواء من حيث قرارات التحكيم التي غيرت مجرى مباريات بشكل مباشر مثل ما وقع في مباراة أولمبيك أقبو ومولودية الجزائر أين تم إلغاء هدف صحيح وضربة جزاء للفريق الضيف ، أو حتى من خلال تصريحات بعض مسؤولي الأندية التي تلمح إلى وجود “ترتيبات” خلف الكواليس تخدم فرقًا بعينها على حساب أخرى، بحيث أصبحت الأمور لا تعد مجرد انطباعات جماهيرية فحسب ، مع مطالبات بعض الأندية بفتح تحقيقات عاجلة ومحاسبة المتسببين.
من جهة أخرى، تصاعدت ظاهرة العنف في الملاعب، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة أحداث شغب واعتداءات جسدية بين الجماهير وعلى اللاعبين، مما زاد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في الساحة الكروية.
وقد أكد خلال الساعات الأخيرة العديد من الجهات أن ما يحدث قد يعتبر فشل في ضبط الأمور مما جعل البعض يطالب بتوقيف البطولة، ولو مؤقتًا، من أجل إعادة ترتيب البيت الكروي وتطهيره من الممارسات المشبوهة.
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، يرتفع صوت الجماهير والمختصين بضرورة التدخل العاجل من طرف وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لإجراء إصلاحات جذرية تشمل إعادة هيكلة قطاع التحكيم، ومراقبة نزاهة المباريات، مع تعزيز العقوبات ضد كل من يثبت تورطه في قضايا الفساد أو العنف خاصة في ظل الحملات التي تطال كرة القدم الجزائرية خارجياً.
عبدالصمد تيطراوي