شهدت المنطقة خلال الساعات القليلة الماضية تصعيدًا عسكريًا خطيرًا خلال الساعات الماضية، حيث أعلنت جماعة الحوثيين عن تنفيذ هجمات صاروخية استهدفت إسرائيل والبحر الأحمر، بينما ردت الولايات المتحدة وبريطانيا بغارات جوية مكثفة على مواقع الجماعة في اليمن.
في بيان رسمي، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن قوات الجماعة استهدفت مطار بن غوريون في يافا المحتلة بصاروخين باليستيين، في خطوة تعكس تصاعد المواجهة المباشرة بين الحوثيين وإسرائيل، في ظل التوترات الإقليمية المستمرة. كما أكد سريع أن قواتهم استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ترومان” وعددًا من القطع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، في إطار ما وصفه بـ”الرد على العدوان الأمريكي البريطاني والإسرائيلي في المنطقة”.
وفي المقابل، شنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا غارات جوية واسعة النطاق على مواقع تابعة للحوثيين في عدة محافظات يمنية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وبحسب ما أعلنته جماعة الحوثي، فقد استهدفت الغارات مواقع ومعسكرات تابعة لها، حيث تعرض مبنى وزارة الدفاع اليمنية في العاصمة صنعاء لضربتين جويتين. كما طالت الضربات الجوية مناطق في محافظات الحديدة وصعدة وصنعاء، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 11 آخرين، وفقًا لما أعلنته الجماعة.
هذا التصعيد العسكري يأتي في سياق استمرار التوتر في البحر الأحمر والمناطق المحيطة، حيث تواصل الجماعة اليمنية تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية وغربية، فيما تصعد الولايات المتحدة وبريطانيا من تدخلها العسكري لمواجهتها. ومع استمرار هذه المواجهات، تزداد المخاوف من تفاقم الوضع وانزلاق المنطقة إلى صراع أوسع قد يشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى.