منذ استقلالها عام 1962، أثبتت الجزائر مرارًا وتكرارًا قدرتها على الدفاع عن سيادتها بكل صلابة في وجه أي محاولات للتدخل الأجنبي. واليوم، بينما تحاول بعض وسائل الإعلام الفرنسية تشويه صورة المؤسسات الجزائرية، تبقى بلادنا شامخة، متمسكة بمبادئها وتاريخها الحافل بالمقاومة.
الجزائر.. دولة لا تخضع للضغوط
على عكس الادعاءات التي تروجها بعض الأوساط في فرنسا، لم ترضخ الجزائر يومًا لإملاءات القوى الأجنبية. فمنذ ثورة التحرير المجيدة إلى اليوم، أثبتت بلادنا أنها لا تخضع للابتزاز ولا تقبل المساس بسيادتها. والذين يراهنون على كسر إرادة الدولة الجزائرية ينسون أن الجزائر واجهت تحديات أعظم وخرجت منها أقوى وأكثر تمسكًا باستقلال قرارها.
الاتهامات الباطلة التي تُوجَّه ضد المؤسسات الجزائرية ليست سوى محاولة يائسة لزعزعة استقرار البلاد. ومن المفارقات أن نرى بعض وسائل الإعلام الفرنسية تندد بما تسميه “النفوذ الجزائري”، في حين أن فرنسا نفسها توفر الحماية والدعم لأشخاص معروفين بعدائهم الصريح للجزائر. هؤلاء لا يمثلون الجالية الجزائرية في فرنسا، بل هم مجرد أدوات تستخدمها بعض الجهات لشن حملات تضليل وتشويه ممنهجة ضد الدولة الجزائرية.
الجزائر لا تحتاج إلى مؤثرين للدفاع عن سيادتها
على عكس بعض الدول، لم تعتمد الجزائر أبدًا على “مؤثرين” أو حملات تضليل إعلامي للدفاع عن مواقفها. تاريخها، وشعبها، ودبلوماسيتها القوية كفيلة بذلك. أما من يحاولون الترويج لفكرة أن الجزائر تستخدم نشطاء في الخارج لخدمة أجندتها، فإنهم يتجاهلون حقيقة أن فرنسا هي التي تحتضن وتموّل منصات إعلامية معادية للجزائر، بدعم واضح من دوائر سياسية معروفة.
بدلًا من البحث عن شماعات لتحميلها مسؤولية إخفاقاتهم، على بعض المسؤولين الفرنسيين أن يواجهوا تناقضاتهم. الجزائر تسير بثبات نحو المستقبل، دون الحاجة إلى اللجوء إلى حملات إعلامية مفتعلة أو أساليب تضليلية رخيصة.
علاقات جزائرية-فرنسية يجب أن تُبنى على أسس سليمة
الجزائر لا تسعى إلى التصعيد أو المواجهة في علاقاتها الدولية، لكنها ترفض بشكل قاطع أي مساس بسيادتها. وأي علاقة متوازنة بين الجزائر وباريس يجب أن تُبنى على الاحترام المتبادل، بعيدًا عن سياسات التدخل والتأجيج الإعلامي التي لم تعد تجدي نفعًا.
لقد انتهى زمن الإملاءات. الجزائر ماضية في طريقها بثقة، سواءً رضي بذلك من لم يتقبلوا استقلالها أم لم يرضوا، وستظل دائمًا دولة قوية، مستقلة، وغير قابلة للانكسار.