ا
تطلق مؤسسة “فنون وثقافة” الطبعة الثانية من مسابقة ولاية الجزائر للفن الشعبي الهاوي، وهي تظاهرة ثقافية فنية تهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة في أداء أغنية الشعبي وتكريم رموز هذا الفن الأصيل، حيث خُصّصت هذه الدورة لتكريم روح الفنان الكبير دحمان الحراشي.
ستنطلق المسابقة رسمياً ابتداءً من يوم الأحد المقبل، حيث سيتنافس المشاركون على لقب “أحسن مؤدي هاوي لأغنية الشعبي”. وتنص بنود القانون الداخلي للمسابقة على ضرورة التزام المترشحين بعدد من الشروط، منها أن يتراوح سن المترشح بين 18 و40 سنة، وأن يؤدي أغنية شعبية من التراث الجزائري، مع ضرورة التطرق إلى نصوص شعرية جزائرية، والعزف على آلة موسيقية، بالإضافة إلى الالتزام بهندام يليق بطابع التظاهرة، حيث يعد هذا الشرط إقصائياً.
تصفيات جهوية وتمثيل وطني
ومن أجل ضمان تمثيل عادل لمختلف جهات الوطن، قُسمت المسابقة إلى ثلاث مناطق: غرب، شرق، ووسط الجزائر، حيث ستُجرى التصفيات الجهوية في الفضاءات الثقافية التابعة لمؤسسة فنون وثقافة. وسيتم اختيار مترشحين من كل منطقة ليتأهل في النهاية 6 مشاركين إلى الدور نصف النهائي، ثم 3 فقط للمنافسة في النهائي.
لجنة تحكيم متخصصة وبرايم نهائي مميز
أُسندت مهمة تقييم المشاركين إلى لجنة تحكيم مختصة تتكون من ثلاثة أعضاء في المرحلة الأولى، ثم من خمسة أعضاء في المراحل النهائية. وستُختتم المنافسة بتنظيم “برايم” نهائي بقاعة ابن خلدون، يكون بمثابة عرس فني يجمع بين المترشحين وفنانين معروفين، يُعلن خلاله عن الفائزين وتُوزّع الجوائز.
جوائز وتحفيزات
تُمنح جوائز تشجيعية للفائزين بالمراتب الثلاث الأولى، وتُحدد قيمتها ضمن البطاقة التقنية الخاصة بالمسابقة، في حين تؤكد الجهة المنظمة أن قرارات لجنة التحكيم نهائية وغير قابلة للطعن.
بهذه المبادرة، تؤكد ولاية الجزائر التزامها بالحفاظ على التراث الموسيقي الشعبي وتشجيع الأجيال الجديدة على حمل مشعله، في تظاهرة تُمجّد روح الفنان دحمان الحراشي، وتعيد الحياة لفن لا يزال ينبض في الذاكرة الجماعية للجزائريين.
محمد الطيب