أصدرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بيانًا شديد اللهجة، تعرب فيه عن رفضها القاطع لما يتم تداوله من مخططات تهدف إلى تهجير سكان غزة وإفراغها من سكانها الأصليين، مؤكدة أن هذه التحركات تأتي في إطار مخطط أوسع يستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في جوهره.
وقد أكدت الجزائر بذلك أنه لا سلام دون الاعتراف بحقوق الفلسطينيين
وأكدت الجزائر في بيانها أن تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط مرهون بالكامل بتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
كما شددت على أن “حل الدولتين”، الذي يحظى بإجماع دولي، هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ورفض أي محاولات لفرض حلول قسرية من شأنها تعقيد الوضع وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني.
ويأتي هذا البيان في سياق الموقف الجزائري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، حيث لم تتوانَ الجزائر في التأكيد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة، وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما حذرت الجزائر من التداعيات الخطيرة لأي تحركات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، معتبرة أن المساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن يؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.
واختتم البيان بدعوة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى التصدي بحزم لأي محاولات تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية لغزة، وإلى العمل الجاد من أجل فرض حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.